أخبارالرئيسيةثقافة و فن

همس المحبين

بقلم/ مولاي الحسن بنسيدي علي

حين اشتعلت القصيدة فِي
أَلهَبتْ مَنْ حولي
وذابت في الأحداقِ الكلمات
أرتشفُ خمري ..
ذوباني ..من شهد شفتيك
لا تنزعجي..
حبيبتي.. إن متُّ بين يديك
أذكريني بالأشياءِ الخَفِيِّةِ
بمحاسني وعيوبي
بقسوتي
وشقاوتي
وحُجِّي كل عام إلى مضارب حبنا
إستظٍلي تحت نخلة أول لقاء
خَضِّبي رجليك بماء الساقية
لَمْلِمي ما تبقى من ذكرياتنا
وتقبلي حبيبتي اعتذاري
وغيابي ..
وهيامي..
وسلامٌ عليكِ في العالمين
ردت حبيبتي
نَصمتُ حين يشيخُ الكلام
وتترهَّلُ القصيدة
فترتفع الصرخة
ترددها أصداءُ الأمكنة
وقر يصُمُّ الآذان
تغشى أبصارنا العتمة
فلا الحرف يسعفنا
ولا الكلمات
يتوزَّعُنا الوجع
نقتسم معا شظف العيش
همسنا
أنينا
آلامنا
ليس غير الله يسمعنا
تتقاذفنا قرارات جائرة
نموت في الطرقات
لا العيد فرحتنا
ولا لمةُ الأحباب
رحل الإخوان إلى العالم الٱخر
وأغلقت في وجهي المساكن
كل طيوري غادرت وُكُناتها
وأنا عالقة هنا
ألعقُ دموعي
غابت في الأفق نجمة
إنمحى الضياء
اِستبدت الظلمة
ضاع الرجاء
ماتت على الشفاه البسمة
وفي يوم العيد شنقوا فرحتنا
لمن نقدم العزاء
وأنت وأنا الغريبان في الوطن
حبيبيي لا داعي للأسى
وحزني عليك
أذرفه تصدية
وكلي لك
وسلام عليك في العالمين

من -المغرب- من ديواني تسابيح مطلع الفجر

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button