أخبارالرئيسيةمجتمع

السموني..المقاربة التشاركية شرط من شروط تحقيق تنمية الجماعات الترابية

في ندوة بابن جرير نظمتها المنظمة المغربية للديموقراطية و حقوق الانسان يوم الجمعة 26 مايو بالمركز الثقافي ، أشار الناشط الحقوقي و الأكاديمي الدكتور خالد الشرقاوي السموني إلى أن الديمقراطية التشاركية تعد أسلوبا فعالا لحل المشاكل عن قرب وفق مقاربة تشاركية، وضمان انخراط الجميع في تطوير التدبير المحلي عن طريق التكامل مع الديمقراطية التمثيلية .
وأضاف السموني أن المقاربة التشاركية أضحت شرطا من شروط تحقيق تنمية الجماعات الترابية، من خلالها يشارك المواطن و المجتمع المدني بكل مكوناته في تدبير الشأن المحلي ، بجانب المؤسسات المنتخبة في كل مراحل المشاريع التنموية قصد المساهمة الفعلية في إعداد البرامج التنموية وفقا لحاجيات السكان.
و استطرد قائلا أنه إذا كان الدستور المغربي لسنة 2011 قد وضع تصورا جديدا يلائم التوجهات العصرية للدول الديمقراطية و أسس لدعائم قوية للديمقراطية التشاركية، فإن ترجمتها الحقيقية لن تتحقق إلا بتنزيل مقتضياته على أرض الواقع من خلال الممارسة الفعلية . حيث لاحظ المتحدث غياب تفعيل مقتضيات الدستور المتعلقة بالديمقراطية التشاركية ، في كثير من الجماعات الترابية ، وهو ما يجعل عدد كبير من منظمات المجتمع المدني بصفة عامة و المواطنات والمواطنين بصفة خاصة ، غير منخرطين في الآليات التشاركية للحوار والتشاور، و بالتالي لا تتوفر لهم الفرصة للمساهمة في إعداد قرارات ومشاريع لدى المؤسسات المنتخبة ، وكذا في تفعيلها وتقييمها.

وهنا المسؤولية ، في رأيه ، لا تلقى على عاتق الدولة ، بقدر ما هي مسؤولية المجالس الجماعية ، والتي ينبغي على رؤسائها وأعضائها الانفتاح على المجتمع المدني و المواطنات و المواطنين الذين أصبح لهم دور دستوري أساسي في التنمية المحلية والمستدامة كشركاء فعليين للمؤسسات المنتخبة في وضع و تنفيذ و تقييم و متابعة البرامج والمشاريع والسياسات العمومية .
كما أكد الشرقاوي السموني على أهمية إشراك المجتمع المدني بشكل حقيقي في عملية تدبير الشأن المحلي ، مما سيؤدي إلى ترسيخ الثقة للمواطن بالمؤسسات المنتخبة . و هذا لن يتأتى، حسب رأيه ، إلا من خلال اعتماد وسائل تدبير حديثة تقوم على المقاربة التعاقدية والتشاركية على المستوى الوطني، الجهوي والمحلي، وايضا وجود مجتمع مدني قوي وفعال و تفعيل آليات التأطير و التكوين للمجتمع المدني وفتح قنوات التواصل المستمر بين المواطنين والمؤسسات المنتخبة .

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button