إفريقيا

هل تضيق السلطات الموريتانية الخناق على مرشحي المعارضة ؟

كشف الصحفي والمحلل السياسي الموريتاني سلطان البان، أن السلطات الموريتانية منعت بطريقة غير مباشرة دوائرها الإقليمية والأمنية، والموثقين المعتمدين، من تزكية مرشح ائتلاف المعارضة السياسية الذي يضم السياسي البارز بيرام الداه اعبيد والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وبقية المرشحين، وعلق البان على ذلك بكونه يعد من صور التكييف السياسي الذي يختزل الترشحات في زاوية مصممة وفق المقاس المصلحجي، حسب تعبيره.

وقال سلطان البان، إن هذا المنع غير المباشر يختزل الترشحات للرئاسيات المقبلة في قطبين لا ثالث لهما، الأول مرشح الحزب الحاكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، والثاني مرشح موازي لإضفاء الطابع التنافسي البرلماني وهو العيد محمدن المنضوي تحت حلف رجل الأعمال المثير للجدل محمد ولد بو عماتو، ومن خلال ظهور هذا الثنائي وحدهما تصبح الانتخابات الرئاسية للعام 2024 عديمة الجدوى و باردة، بحسب الكاتب، مما يجعل الطرف الحاكم يفوز في جولة أولى لمأمورية ثانية بأريحية، وهي المعادلة السياسية التي اعتبرها سلطان البان استراتيجية يتبعها النظام الحاكم في موريتانيا لمواصلة الحكم ويتمنى النجاح في تحقيقها.

وكشف ذات المتحدث في تغريدة له على منصة “إكس”، على أن الأطراف السياسية المعارضة المنضوية حديثا تحت ائتلاف سياسي معارض، هذه كانت قد نددت بهذه الخطوة واعتبرتها محاولة لتقويض الديمقراطية ومخالفة صريحة للمبادئ الأساسية للدستور الموريتاني، كما نقل عن ائتلاف المعارضة السياسية تحذيره من تمادي النظام في منع حق التزكية للمرشحين، والذي يحرمهم حق المنافسة السياسية في الرئاسيات، من أجل اختيار منافس يسهل تجاوزه.

وأضاف الصحفي والمحلل السياسي، استنادا إلى مصادره الخاصة أن جهات عسكرية وطنية حذرت النظام الموريتاني من الخروج عن المسار الديمقراطي في الظرف الحالي وطالبت الغزواني بالسماح للمرشحين بممارسة حقهم السياسي، بسبب ما أسماه الظرف الأمني الاقليمي، وتداعيات التوترات الشرقية للبلاد، التي تتطلب الحكمة واليقظة وعدم افتعال أزمة سياسية داخلية، يمكن استغلالها إقليميا،

كما حذرت التوصية الخاصة التي كشف عنها البان، النظام الموريتاني، من أي تضييق على حرية المرشحين، وعدم احترام حقهم في المشروع في المشاركة في الإنتخابات، لأن التسبب في أزمة سياسية داخلية في الظرف الحالي لا يخدم الوطن، يقول المتحدث نفسه.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button