أخبارسياسة

خلاف بوريطة ولعمامرة وبداية فشل القمة قبل انعقادها

تداولت العديد من المواقع والصفحات الجزائرية نبأ ، مغادرة الوفد المغربي الذي يرأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة، فعاليات التحضير للقمة بالجزائر وعودته للرباط. وقد نفى مصدر مغربي رفيع المستوى شائعات مغادرة الوفد المغربي الجزائر وعودته للمغرب، بعد خلاف بين وزيري خارجيتي المغرب والجزائر حول إيران. وهي النقطة التي أراد المغرب إدراجها كمشروع قرار يدين تدخل إيران في الشؤون العربية وتسليحها لميليشيات وجماعات طائفية وانفصالية وتهديدها للأمن القومي العربي.

كما أكد المصدر بقاء الوفد المغربي في الجزائر ومواصلة الأشغال الممهدة للقمة العربية، وأن خبر انسحابه وعودته للرباط لا أساس له من الصحة كما نشرته العديد من وسائل الإعلام الجزائرية. فقد احتج الوفد المغربي بطريقة حضارية على عدم احترام خريطة المغرب كما هو متعارف عليها، من قبل الإعلام العسكري، ما اضطر الأمانة العامة لإصدار بيان توضيحي ورئاسة الجلسة إلى تقديم اعتذار.

كما أكد المصدر المغربي الرسمي قوله، “إنه ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي وفق تعليمات الملك محمد السادس، أن يغادر قاعة الاجتماعات بل أن يدافع من داخل أروقة الاجتماعات عن حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية”.

الوفد المغربي الذي يزور الجزائر لم يعامل بالشكل المطلوب من طرف إخواننا وجيراننا الذين يريدون لم الشمل العربي، فقد حصلت تجاوزات تنظيمية وبروتوكولية جسيمة، فقد قال مصدر دبلوماسي أن الوفد المشارك “ارتكبت في حقه خروقات بروتوكولية وتنظيمية مخالفة للقواعد والأعراف الدبلوماسية المعروفة في اجتماعات جامعة الدول العربية”.

وأكد المصدر ذاته “التقصير في استقبال رئيس الوفد في المطار، وتفاقمت هذه التجاوزات بعد دخوله القاعة وحتى في الأنشطة الموازية، ومن ضمنها مأدبة العشاء التي أقامها وزير الخارجية الجزائري على شرف المشاركين، والتي أمعنت الجهة الجزائرية المنظمة في تهميش رئيس الوفد المغربي متجاهلة تطبيق العرف الدبلوماسي أو الترتيب الأبجدي”.

مضيفا ان “معاناة الوفد المغربي مثله مثل بقية الوفود العربية من استفزازات أحد الموظفين الجزائريين، وقد اتسم سلوكه بالعنف والهجومية وغياب الحياد وفرض وجهة نظره، وفشله في البحث عن التوافق”.

وحذر المصدر من أن “تلك التجاوزات قد تحدث ارتباكا جسيما فيما تبقى من أشغال القمة العربية، وهو ما يفسر غياب مجموعة من القادة العرب أو عدول آخرين عن الحضور”، مما يفسر غياب الكثير من القادة العرب عن القمة التي أُريد لها لم الشمل العربي.

فها هي تفشل في أول اجتماع بين وزراء الخارجية حول نقط كثيرة، فماذا بعد؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button