أخبارصحافة وإعلام

تقرير..الصحافة المغربية مهددة بالإفلاس

الحدث الافريقي- فريق التحرير

قدم المجلس الوطني للصحافة، تقريره الثاني حول أوضاع الصحافة المغربية في ظل الجائحة، تضمن عدة توصيات لرد الاعتبار للمهنة واعتماد نموذج تنموي ملائم وملاءمة الموارد مع متطلبات ومتغيرات السوق.

ونبه التقرير،  الذي قدمة نور الدين مفتاح رئيس لجنة المنشأة الصحفية وتأهيل القطاع، الخميس (9دجنبر)في ندوة صحفية افتتحها رئيس المجلس الوطني للصحافة يونس مجاهد إلى أن الصحافة المغربية “مهددة بشبح الإفلاس”. بالنظر إلى التراجع الخطير في المبيعات وإغلاق بعض المقاولات الصحفية. ولاحظ  التقرير أن “مجرد عودة طباعة الصحف بعد الحجر الصحي، اعتبرت مؤشرا إيجابيا، بغض النظر عن نتائجها الرقمية”، إلا أن هذا الانطباع كان مجانبا للصواب إذ أن “الصحف لم تعد كلها للصدور في شكلها الورقي، كما اضطر بعضها الآخر إلى إعادة رسملة أسهمه، وتوقف بعضها الآخر عن الصدور بالنظر للصعوبات التي واجهتها بفعل الوباء”.

وارتكز التقرير على المعطيات الرسمية المتوفرة عند كل المؤسسات والهيآت المعنية، وكذا على المعطيات المرقمة الدقيقة لكل المتدخلين في القطاع، معتمدا على تشخيص وتركيب وتحليل لكل المؤشرات المرتبطة بمبيعات الصحف الورقية، وأوضاع الطباعة والتوزيع، وحالة  الإعلان التجاري، وتقييم الدعم العمومي الموجه للصحافة، والتداعيات الاقتصادية والمهنية والأخلاقية لأزمة القطاع.

وسجل التقرير “ أسوإ سيناريو ” ضمن كل السيناريوهات السيئة التي كانت منتظرة، بحيث قاربت نسبة الانخفاض السبعين بالمائة، وانضاف هذا إلى وضع الإعلان التجاري الذي لم يكن أحسن حالا بحيث قاربت نسبة الانخفاض 65 في المائة، مع استمرار مشكل الصحافة الإلكترونية التي لا تصلها إلا 25 في المائة من المخصصات الإشهارية الرقمية، بحيث تستحوذ شركات الويب العالمية العملاقة على 75 في المائة.

أعضاء لجنة المنشأة الصحفية وتأهيل القطاع

وتوقف التقرير  أيضا، عند الدعم العمومي الاستثنائي الذي  تم تخصيصه للصحافة المغربية، ونوه بحجمه غير المسبوق والذي وصل بمناسبة الجائحة إلى ما يقارب 40 مليار سنتيم، واعتبرا أنه يعكس العناية التي تُولى لهذا القطاع، غير أنه وقف على ملاحظات كثيرة تتعلق بمعايير منح هذا الدعم الاستثنائي، والتفاوتات التي عرفها توزيعه، داعيا إلى بلورة تصور تتم فيه مراعاة الدور الذي تقوم به الصحافة وتأثيرها ويكون فيه الدعم العمومي للصحافة ضامنا للشفافية والتوازن والإنصاف.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تفقد أيضا
Close
Back to top button