أخبارالعالم

“فرونتكس”الأوروبية متهمة بالتواطؤ في انتهاكات بحق المهاجرين

تُعد الهجرة من القضايا السياسية الساخنة في أوروبا، حيث لجأت الحكومات إلى فرض المزيد من السياسات المتشددة في محاولة لوقف تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء من شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

واستقبلت إيطاليا سفينتي إنقاذ تابعتين لمنظمتين غير حكوميتين تحملان أكثر من 500 مهاجر خلال عطلة نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري وسط دعوات متجددة من حكومتها اليمينية بزيادة تقاسم الأعباء على مستوى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالهجرة واللجوء.
وأعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، شهر دجنبر الجاري، أن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” سهّلت عودة المهاجرين عبر البحر إلى ليبيا قسراً بدلاً من أن تنقذهم منظمات غير حكومية أو سفن عابرة كانت ستقلّهم إلى أوروبا.

وصرحت جوديث سندرلاند، المديرة المشاركة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش، إن فرونتكس “متواطئة في الانتهاكات” بعد إعادتها المهاجرين إلى ليبيا مع علمها بأنهم يواجهون “معاملة وحشية”، ومن جهتها علقت فرونتكس على هذه التقارير بأنها “خاطئة تماماً”.
وذكرت المنظمة الحقوقية في تقرير مشترك لها مع بوردر فورينزيكس، وهي منظمة استقصائية، إنهما تدعمان “الاستنتاج بأن نهج وكالة الحدود الأوروبية لا يهدف لإنقاذ الأشخاص المنكوبين، بل لمنعهم من الوصول إلى أراضي الاتحاد لأوروبي”.
و أفادت المنظمتان في حديثهما عن “العلاقة المعتدلة وذات الدلالة الإحصائية” بين رحلات نقل المهاجرين واعتراضها، بأن “المراقبة الجوية المتزايدة التي تنفذها فرونتكس في وسط البحر الأبيض المتوسط أدت إلى المزيد من عمليات الاعتراض (لقوارب المهاجرين) من قبل خفر السواحل الليبي”. واستشهدت المنظمتان بما حدث في 30 يوليوز 2021، إذ أظهرت بيانات تتبع الرحلات في ذلك اليوم رصد طائرة مسيرة تابعة لفرونتكس قاربين يقلان مهاجرين قبل اعتراض خفر السواحل الليبي لهما لاحقاً.

وكان قارب “سي ووتش 3” التابع لمنظمة غير حكومية بالقرب من القاربين لكن لم يتلق أي رسائل من فرونتكس لإنقاذ المهاجرين. وقال التقرير إن القارب شهد إحدى عمليات الاعتراض الليبية “بالصدفة”.
قالت من جهتها فرونتكس في بيان، إنها ملزمة قانوناً بتنبيه “جميع مراكز الإنقاذ الوطنية” في وسط البحر الأبيض المتوسط، بما فيها مراكز الإنقاذ الليبية، عندما ترصد إحدى طائراتها أو سفنها زورقاً في خطر. وأضافت أنها تتواصل مع “جميع مراكز تنسيق الإنقاذ في المنطقة في إيطاليا ومالطا وليبيا وتونس. وعلى عكس ما يذكره التقرير، فإن مراكز الإنقاذ الأربعة معترف بها دولياً”.

وأفادت الوكالة الأوروبية بأنها “فخورة بأن طواقمنا ساعدت في إنقاذ أكثر من 300 ألف شخص في البحر في السنوات الأخيرة”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button