جهات المملكةمجتمع

عمق الحزام الاستراتيجي الإفريقي للمغرب في الأسبوع الإفريقي السابع ببركان

عمل المغرب في الأعوام الأخيرة على توطيد علاقاته الاستراتيجية بمحيطه الإفريقي الذي يشكل بوابته الجيوسياسية الطبيعية ،في الوقت الذي يعتبر المغرب المنفذ الحيوي لبلدان المنطقة إلى أوروبا والشرق الأوسط.
وتعزيزا لسياسة التعاون بين الدول الإفريقية، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتواصل مع شباب دول إفريقيا جنوب الصحراء الذين يتابعون دراستهم بجهة الشرق.
يضطلع المغرب بأدوار ذات أهمية كبرى في علاقاته مع مجموعة من الدول الإفريقية، والتي اتسمت بامتدادات دينية وتاريخية انطلاقا من المواقف الشجاعة التي اتخذتها المملكة في الوقوف أمام كل اعتداء على أي دولة من الدول الإفريقية.
احتضنت ساحة محمد السادس ببركان السبت 7ماي الجاري، المحطة الثانية للنسخة السابعة للأسبوع الافريقي المنظمة تحت شعار إفريقيا تنوع ثقافي ومصدر للنخب.
ترأس هذه المحطة المميزة محمد علي حبوها عامل إقليم بركان مصحوبا بسفير جمهورية مالي وعدد من مستشاري سفارات الدول الافريقية ،إضافة لرئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات الترابية ومختلف المصالح الخارجية والامنية.


ونظم في إطار الأسبوع الافريقي ثلاثة محطات انطلاقا من وجدة حيث انتقل منها أزيد من 400 طالب وطالبة إلى مدينة بركان ومنها إلى السعيدية.
وتناول عامل بركان خلال حفل الاستقبال بالمحطة الثانية التي شهدتها ساحة محمد السادس كلمة أبرز من خلالها الدور الريادي للمملكة المغربية في القارة الإفريقية مؤكدا أن المغرب كان دوما قبلة لزعماء إفريقيا. ونجح في لم العائلة الإفريقية من خلال هذا الملتقى الذي عبر فيه المشاركون على إحساسهم بأنهم في بلدهم وبين احضان عائلتهم.
وأبرز المشاركون في هذه النسخة من خلال لوحات استعراضية وانشطة فنية وثقافية التنوع الثقافي للقارة السمراء وغناها الفلكلوري وعراقته.
والتقى في الأسبوع الافريقي عدد من طلبة إفريقيا يمثلون مجموعة من البلدان الإفريقية لتبادل الآراء والأفكار الداعية إلى الوحدة والانسجام بين مكونات البلدان المشاركة.
وأشار الكاتب العام لجمعية الطلبة الأفارقة من دول جنوب الصحراء بوجدة، كي بوريس ماجلوار، إلى أن هذا الحدث يحتفي بإفريقيا بكل تنوعها وثرائها الثقافي، مضيفا أن مدينة وجدة تحتضن نحو ألف طالب من 26 جنسية إفريقية ويحظون بحسن استقبال في عاصمة الشرق. وشدد على أهمية التبادل الثقافي لتعزيز العلاقات بين البلدان الإفريقية، وإنتاج نخب إفريقية تعمل لصالح التعاون بين دول القارة.
ويُذكر، أن الزيارات المتكررة التي قام بها العاهل المغربي لدول القارة من غربها إلى وسطها وجنوبها، دعمت الروابط الديبلوماسية والسياسية على أعلى مستوى مع بلدان القارة. وزاد عدد زيارات الملك محمد السادس لدول جنوب الصحراء على أربعين زيارة شملت اغلب بلدان القارة ،بما يعكس قوة الروابط بين المغرب والدول الإفريقية التي أصبحت تعتبر المغرب قاعدة ارتكازها الاستراتيجي على خطوط التماس مع العالمين الأوروبي والأمريكي وبوابتها على المجالين المتوسطي والشرق اوسطي. يتعين التنبيه هنا إلى دور الديبلوماسية المغربية النشط في حل الازمات الافريقية ودعم جهود دول المنطقة في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف.
ولم يدر المغرب ظهره للقارة، على الرغم من أزمة الكرونا الحادة التي ضربت الاقتصاد العالمي وأثرت على أوضاع وإمكانات كل الدول، وقدم مساعدات طبية عاجلة لخمسة عشر دولة من دول المنطقة الأكثر احتياجا.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button