أخبارإفريقياالرئيسية

المغرب يحتوي على كنز يضمن الأمن الغذائي العالمي

هل يمكن للمغرب أن يصبح الرجل الخارق للأمن الغذائي العالمي؟ وهذا أمر ممكن تماما في ظل السياق الحالي: فالاحتياطيات العالمية من الفوسفاط ، وهو معدن ضروري لإنتاج الحمض النووي، وتكوين العظام والأسنان، فضلا عن إنتاج الأسمدة الغذائية ، تثير المخاوف.

أبرزت الاجتماعات السنوية الأخيرة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المنعقدة بمراكش من 9 إلى 15 أكتوبر، الأهمية الحاسمة لسلسلة توريد الفوسفاط للأمن الغذائي.

ولا يمكن تصنيع الفوسفاط، وهو الموارد الأساسية لإنتاج الأسمدة الغذائية، بشكل صناعي، كما أن استخراجه محدود. 
وأكد شكيب جنان من البنك الدولي لتلفزيون BFM أن “الأسمدة مسؤولة عن حوالي 50٪ من إنتاجنا الغذائي العالمي”. ولكي يتسنى الحفاظ على إنتاج الغذاء مواكبا للنمو السكاني في إفريقيا، فمن الضروري زيادة المعروض من الأسمدة، سواء كانت عضوية أو كيميائية.

ألف دولار للطن من فوسفات ثنائي الأمونيوم

ارتفعت تكلفة الأسمدة الغذائية مؤخراً بشكل كبير، حيث وصلت إلى ما يقرب من ألف دولار للطن الواحد من فوسفاط ثنائي الأمونيوم في عام 2022 .
وتعزى هذه الزيادة في الأسعار إلى العقوبات المفروضة على روسيا وبيلاروسيا ردا على غزو أوكرانيا، فضلا عن القيود التجارية التي فرضتها الصين كجزء من سياسة “صفر كوفيد”. وعلى الرغم من انخفاض الأسعار هذا العام، إلا أنه لا يمكن تفسير ذلك بتجدد التنمية. 

المغرب موطن لكنز حقيقي: 70% من احتياطيات الفوسفات في العالم ؛

إن الباطن المغربي هو موضوع كل الأطماع؛

ويذكر شكيب جنان أن سوق المعادن متقلب بطبيعته، لكن أزمة تكاليف الطاقة الأخيرة كان لها تأثير مباشر على أسعار الأسمدة.
ويميل المزارعون إلى تقليل استخدام الأسمدة بسبب ارتفاع تكلفتها ، إلا أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض إنتاج المحاصيل وجودتها، وبالتالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

ويلعب المغرب دورا مركزيا في هذه القضية، حيث أنه موطن لأكبر منتج للأسمدة في العالم، مجموعة OCP المغربية. وبحسب إلياس الفالي، مدير عمليات المكتب الشريف للفوسفاط، فإن إفريقيا تمتلك المفتاح لضمان الأمن الغذائي العالمي.

وتستخدم إفريقيا في الوقت الحالي فقط عُشر الأسمدة الموجودة على مستوى العالم، حيث يبلغ متوسط ​​الإنتاج الزراعي ربع المتوسط ​​العالمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن 60% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم تقع في إفريقيا ، مما يمنح القارة إمكانات كبيرة ليس فقط لضمان أمنها الغذائي ولكن أيضًا لإطعام بقية العالم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button