أخباررياضة

الرياضات المائية ..ترفيه.. سياحية..وحركة اقتصادية فصلية

من بين أهم ما يمكن الحديث عنه في فصل الصيف، هي المهن التي تطفو على السطح في مرحلة هي في ذات الأصل محصورة في مدة زمنية معينة، وإذا كانت هذه المهن تتنوع بين ما هو مرتبط بالمأكولات السريعة او تلك المهن بحرية كالوقاية المدنية التي هي موسمية وكدا مدربي الرياضات البحرية.

هذه الرياضات البحرية هي في الأصل تحتاج إلى مدربين دائمين لنكنهم ينشطون في فترة الصيف، هذه الأخيرة تنتعش فيها رغبة ممارسة بعض الرياضات المائية التي تدخل في خانة الترفيه، ك “الكياك” أو “الجيتسكي” إلى غير ذلك، وهو ما تندهش له الأنظار في “مارينا سلا” وتعشقه العين وتنفرج له القلوب، هذا الميناء البحري الترفيهي بمعنى الكلمة تنشط فيه هذه الرياضات البحرية وتنتعش معه المداخيل المالية للعاملين في المجال.

الصور المؤثثة للفضاء يستنتج منها أن الرياضات البحرية قادرة على إفراز قدرات الشباب وتشغيلهم إن هم أحسنوا الاستثمار فيها، وبالتأكيد أن الأندية الرياضة المتخصصة النشيطة في هذه الفضاء الترفيهي، يعكس ما اشرنا إليه

 سابقا.

ميناء ترفيهي بجودة سياحية جيدة

الولوج إلى  الميناء الترفيهي ل”مارينا سلا” يعطيك صورة حقيقية عن مرفأ مدني رياضي في أن واحد، أنشطة موازية ترفق الأنشطة البحرية ، مقاهي ومطاعم ومحطة لركن اليخوت، من جانب آخر أندية رياضية مخصص لها مكان لممارسة نشاطها المدني الرياضي، بمقاربة تشاركية بين الجامعة والأندية المنضوية تحت لوائها في إطار مشروع النهوض بالرياضات المائية وتشجيع ممارستها.

إمكانيات ذاتية وتجهيزات رياضية تقدر بملايين الدراهم، الشيء الذي يؤكد أن هذه الممارسة الرياضية ليست متاحة للجميع لكنها الأقرب إلى عشاق البحر، وبالتالي ففصل الصيف هو الفترة السنوية التي تنشط فيها الأندية، علما أن باقي فصول السنة هي مخصصة للممارسين المنضويين تحت لواء الأندية والدين يشاركون في البطولات سواء منها الوطنية او القارية.

وحسب تصريح رئيسة إحدى الأندية الرياضية فضلت عدم الكشف عن اسمها فان هذا الميناء الترفيهي هو فضاء رياضي بامتياز، وتم تطويره بفضل مجهودات السلطات بمعية الأندية الرياضية التي راهنت على تطوير التخصصات المختلفة ، وتشجيع الممارسة، وتسهيل عملية الولوج لكل شرائح المجتمع، ولن تبقى هذه الرياضة حكرا على فئة معنية ، بل أكثر من ذلك تم توقيع اتفاقيات مع التعليم العمومي، وكانت الرغبة مشتركة لتعميم ممارسة الرياضات المائية.

وأكيد تضيف المتحدثة أن “مارينا سلا” سهلت العديد من الأشياء، وحتى السلطات الأمنية وإدارة الميناء الترفيهي يساهمون في هذا الناشط، الذي هو نشاط على  طول السنة ، بحكم أن المواطنين بدؤوا يأتون لينشطون خارج الممارسة العادية التي تدخل في خانة التكوين الحقيقي لممارسة الرياضة البحرية.  

إقبال منقطع النظير ونشاط رياضي سياحي هام

رواج كبير تعرفه  “مارينا سلا” في الفترة الحالية ، عائلات أباء وأبناء، أصدقاء يؤدون ثمن ساعة من اكتشاف خبايا واد أبي رقراق الفاصل بين العدوتين، بشروط أمنية ضرورية تفرضها السلطات البحرية، لتامين مكان النشاط الترفيهي، وكدا عدم وجود مشاكل او وقوع انفلاتات او حوادث ، والتالي فعملية التامين هي مسالة حيوية ومحدد أساسي لاستمرار النشاط، كيفما كان نوعه هل هو ترفيهي او ممارسة رياضية تدخل في خانة المسابقات الوطنية والبطولات المتعارف عليها.

“ع.م” شاب في مقبل العمر مدرب متمرس حاصل على دبلوم وطني، مكون للفئات الصغرى ، يرصد خبايا الرياضات المائية، ويقول:” نعيش فترة انتقالية بعد زمن كورونا، عادت الحياة بعد الجائحة وتعلمنا منها اشياء جديدة ، ووصلنا إلى قناعة أن الممارسة الرياضية بدون رأسمال بشري لن تكون هناك منافسة ، ولن يكون هناك تطوير للممارسة، وبالتالي استدامة هذا النوع الرياضي.

وأكيد يقول المدرب نشاط الصيف مختلف عن باقي فصول السنة ، حقيقة ينتعش النادي مع الراغبين في تجربة فريدة من نوعها، لكن ثقافة الرياضة البحرية في دلالة ممارستها تتطلب رغبة الممارس وعشقه للبحر، وهذا ما نحاوله اكتشافه عند الفئات العمرية الصغري ، علما أن تكوين أبطال في هذا الباب يتطلب مجهودات كبرى، وإذن الرياضة البحرية باختصار شديد عالم له خبايا كبرى ويصعب اكتشافها بسرعة.  

أفق كبير ورهان اكبر

ولعل تجربة هذه الأندية البحرية في دلالاتها ، تفتح باب التساؤل هل المغرب قادر على توفير الممارسة بشكل احترافي، ثم هل هذا النشاط بإمكان المدن البحرية استغلاله بشكل يكون له مساهمة فعالة في تحقيق حركة اقتصادية متجددة تحالف ما هو كلاسيكي.

وإذا كانت “مارينا سلا” قد استغلت العديد من الظروف تلك التي لها بالموقع الجغرافي وقربها من واد بورقراق ، إلا أن “مارينا الرباط” التي كان الرهان حولها لتقاسم التجربة بين العدوتين ، لم يتم الاستثمار فيها بعدما كانت هي الأخرى تضم أندية بحرية لها نفس النشاط.

في حين أن المدن البحرية الأخرى تجد فيها نفس الظروف ، لكن هناك عوائق مرتبطة أساسا بنوعية المشاريع وإحصائيات الجامعة تؤكد أن الأندية البحرية ورغم تفرقها في العديد من المدن ، إلا إنها نشيطة، عكس بعض المدن التي هي في الأصل تعرق أنشطة بحرية ك “القنيطرة والصويرة  أسفي ركوب الأمواج” ثم الداخلة بجنوب المغرب “الكايت سورف”.

وختاما فان مثل هذه الأنشطة هي جد مهمة ومداخليها المالية لها تأثيرها ، والعاملين فيها ينتعشون مادية بشكل على الأقل يخلق فرص شغل موسمية او دائمة.     

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button