أخبارإفريقيا

خطاب الرئيس التونسي في القمة العربية تجاهل بلاده وطلب حل الأزمات العربية

أقام خطاب الرئيس التونسي قيس سعيد في القمة العربية، الثلاثاء المنصرم، جدلا واسعا دفع المعارضة لاتهامه بتجاهل مشاكل البلاد مقابل الدعوة لحل مشاكل الأشقاء العرب.
ودعا سعيد في خطاب إلى دعم القضية الفلسطينية ووضع حد للخلافات بين الدول العربية وحل المشاكل الداخلية المتواصلة في عدد من الدول على غرار ليبيا وسوريا واليمن، مضيفا “إننا نؤسس لمستقبل أفضل لمنطقتنا والأمة كلها والإنسانية جمعاء”.
وقال “إن قمة الجزائر ستساهم في حل الخلافات بين الدول العربية، وتبنيها لشعار “لم الشمل” يختزل ما نعيشه معا من شعور بالواجب للجامعة العربية وضرورة تجاوز الأسباب التي أدت إلى الأوضاع الراهنة (…) إننا نعيش في عديد من المناطق حربا ضروسا في مواجهة من يريدون إسقاط الدول ولا يمكن أن نخرج منتصرين ظافرين إلا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق على التكاتف”.
وذكر المؤرخ والمحلل السياسي عبد اللطيف الحنّاشي “شكرا سيدي الرئيس موقف عروبي سليم غير اننا نأمل أن تقدم مثالا لما تدعو اليه انطلاقا من تونس بأن تبادر بحلّ الخلافات السياسية (بينك وبين أبناء وطنك من سياسيين ومجتمع مدني) ومعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد خاصة وأنت مالك لكل الصلاحيات”.
وكتب الناشط السياسي مهدي عبد الجواد “الرئيس يرغب بحل مشاكل العالم ومشاكل العرب، ولكن مشاكل تونس ليست مهمة بالنسبة له!”.
ودوّن ناشط آخر “قبل أن يتحدث عن مشاكل الدول الأخرى، لماذا لا يتصالح مع المعارضة والمنظمات الوطنية لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلاد؟”.

وقال عبد اللطيف المكي الأمين العام لحزب العمل والإنجاز، الرئيس سعيد، بقوله “في كلمتك في الجزائر الشقيقة أسأت لتونس ولشعبها وعمقه الحضاري ولقدراته”، مضيفا “لو اقترحت جامعة الدول العربية الحاق قيس سعيد بالأمم المتحدة ليشتغل على افكار جديدة للعالم كما اقترح هو فالتونسيون موافقون وسنعوضه بمن هو أفضل منه. تونس تستحق الأفضل”.

وذكر رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة، “اليوم تأكد العالم العربي أن التونسيين يحتاجون لتضامن حقيقي ازاء ما ابتلاهم به الله”.

وونشر الوزير السابق رفيق عبد السلام، في تدوينة على حائطه الفايسبوكي “المشكلة الكبرى أن مشهد الخطابات البلهاء (لسعيد) الذي نرى كتونسيين وتؤلمنا قلوبنا على حال البلاد والعباد، انتقل الآن على الهواء مباشرة الى العالم العربي وما هو أوسع من ذلك عبر منبر الجامعة العربية”.
وتابع “حصة تعذيب مفتوحة لمدة نصف ساعة من الخطاب السريالي الفوضوي حيث لا تعرف مقدماته من خواتمه. القذافي كان على الأقل يتمتع بشيء من السلاسة وخفة الروح، أما القذافي الجديد فهو فقير مفلس الى جانب كونه قلق العبارة سقيم اللسان”.

وكتب الباحث المنتصر زغدود أن لغة الرئيس قيس سعيد في افتتاح مؤتمر جامعة الدول العربية “قديمة ولا تسمن ولا تغني من جوع (لغة ما توكلش الخبز) وعاجزة حتى عن توفير الخبز والحليب بالسعر المناسب ولا غير المناسب ولا حتى الماء، علما أن سدودنا تعيش انخفاضا هيبا في منسوب المياه ومصر لديها مشكل كبير مع أثيوبيا حول نهر النيل. مساحات شاسعة من الدول العربية لأراضي صالحة للزراعة ونحن ننتظر القمح لنا والعلف لحيواناتنا حتى يأتينا من اوكرانيا وروسيا المتقاتلتان!”.

وقال النائب السابق هشام العجبوني إن سعيد يعاني “فصاما في الشخصية”، مضيفا “يتحدث عن وحدة الصف العربي والوحدة العربية وعن ضرورة الحوار وتجاوز الخلافات وإيجاد حلول للمشاكل والإشكاليات بين الدول العربيّة ونبذ الفُرقة والتفرقة، ويفعل عكس ذلك تماما عندما يتعلق الأمر بالشأن الداخلي لتونس”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button