أخباررياضة

الوداد البيضاوي احتفل بالتتويج فأبدع داخل الملعب وعلى المدرجات

توّج ال”كاف” نادي الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعد أن قاده زهير المترجي في المباراة النهائية للمسابقة للفوز بحصة 2-صفر على الأهلي المصري (حامل اللقب) على ملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء.

وهذا هو اللقب الثالث للوداد، بعد تتويجه باللقب الأفريقي عامي 1992 و2017، وأصبح أول فريق يقهر  الأهلي المصري مرتين في المباراة النهائية من دوري أبطال إفريقيا.
وبذلك يتساوى الوداد في رصيد ألقاب البطولة مع الرجاء الذي فاز باللقب ثلاثة مرات أيضا.

وسجل زهير المترجي الهدف الأول بتصويبة صاروخية سكنت شباك الأهلي عن يمين الحارس محمد الشناوي في الدقيقة 15.

وأعاد المترجي التسجيل مجددا في الدقيقة 48 بتسديدة من كرة عرضية، ثم متابعة لتصويبته من مدى قريب أمام مرمى الشناوي الذي ارتدت منه الكرة. وكان المترجي رجل المباراة لدوره في حسم اللقب لفريقه.

واستطاع الوداد النجاح في تكرار انتصاره على الأهلي -أكثر الفرق تتويجا بالبطولة برصيد عشرة ألقاب- في المباراة النهائية، إذ سبق له الفوز عليه في نهائي نسخة نفس البطولة عام 2017، حيث تعادلا 1-1 في مباراة الذهاب بالقاهرة، قبل أن يفوز الوداد في العودة على ملعبه 1-صفر.

وضغط الوداد منذ البداية، وردت العارضة تسديدة قوية من غي مبينزا في الدقيقة 11.
وأعطى ضغط الوداد ثماره عندما استعاد الكرة في منتصف ملعب الأهلي، لتصل إلى المترجي الذي سددها قوية رائعة في مرمى الشناوي.

وتحسن أداء الأهلي وحصل على ركلتين ركنيتين كاد ياسر إبراهيم أن يدرك التعادل من واحدة منهما، إذ مرت محاولته بضربة رأس بجوار مرمى أحمد التكناوتي في الدقيقة 24.
وواصل الأهلي ضغطه وتراجع الوداد للدفاع، لكن الفريق المصري افتقر للدقة في التمرير في الثلث الهجومي. بينما اكتفى الوداد بتسديدات بعيدة المدى عبر مبينزا والمترجي.

وانطلق علي معلول في بداية الشوط الثاني في الناحية اليسرى وأرسل تمريرة عرضية إلى حسين الشحات الذي تباطأ في التسديد ليستخلصها الدفاع الودادي، وانطلق الفريق البيضاوي في هجمة مرتدة، وأرسل أيوب العلمود تمريرة عرضية من الناحية اليمنى. لكن خطأ محمد هاني مدافع الأهلي في قراءة الهجمة، جعلت المترجي الأسرع في الوصول إلى الكرة منه ليسددها ويبعدها الشناوي حارس الأهلي. وارتدت الكرة إلى المترجي الذي أسكنها الشباك.

ولم يكن أمام بيتسو موسيماني مدرب الأهلي سوى إشراك محمد مجدي (قفشة) والمهاجم محمد شريف.

وتألق التكناوتي وأبعد رأسية من مدافعه بالخطأ نحو مرماه نتيجة ضغط من مهاجمي الأهلي، لكنه يسقط على الأرض للعلاج.
وعاود التكناوتي التألق مجددا بإنقاذ هجمة خطيرة للأهلي عندما انفرد به ديانغ بعد دقيقة واحدة من الهجمة السابقة الأخطر.

وتابع الوداد الاعتماد على الدفاع والانطلاق في هجمات مرتدة، لكن دون خطورة على مرمى الأهلي.
وتصدى الحارس التكناوتي بثبات في الدقيقة 74 لتسديدة قفشة لكرة قوية.

وكان الحظ يقف في صف الوداد عندما أبعد التكناوتي والعلمود الكرة من على خط المرمى في غضون لحظات قبل 8 دقائق من النهاية
وأرسل طاهر محمد طاهر تمريرة عرضية وصلت إلى البديل صلاح محسن الذي سددها ليبعدها التكناوتي، ثم ارتدت الكرة إلى شريف ليشتتها العلمود من على خط المرمى. وانفرد الجنوب إفريقي بيرسي تاو بالمرمى، بعد خطأ دفاع الوداد مرة أخرى، لكن التكناوتي أبعد الكرة ببراعة.

وطرد الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز مدافع الأهلي رامي ربيعة، وهو على مقاعد البدلاء، بسبب الاعتراض.
كما أنذر سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي الذي اعترض كذلك على قراراته، وأليو ديانغ لاعب الأهلي بسبب التهور، وأمين فرحان مدافع الوداد لتعطيل اللعب، مع إنذار محمد الشناوي.

اندفع الأهلي مستأسدا بكل خطوطه للضغط على مرمى الوداد على أمل التعويض مع اقتراب المباراة من نهايتها، والتكناوتي يتألق وينقذ فرصة خطيرة من داخل منطقة المرمى.

وسيلعب الوداد أمام غريمه نهضة بركان في كأس السوبر الإفريقية، كما ضمن التأهل لكأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخه، بعد مشاركته في نسخة 2017. وضمن الوداد الحصول على جائزة مالية قيمتها 2.5 مليون دولار أمريكي، كمكافأة للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا. كما سيضمن بطل إفريقيا الحصول على جائزة مالية ثالثة قيمتها مليون دولار على الأقل من مشاركته في كأس العالم للأندية.

تشكيلة الوداد.
حارس المرمى: رضا التكناوتي
خط الدفاع: أيوب عملود، ويحيى عطية الله، وأمين فرحان، وأشرف داري.
خط الوسط: يحيى جبران، وجلال الداودي، وأيمن الحسوني.
خط الهجوم: رضا الجعدي، وغي مبينزا، وزهير المترجي.

تشكيلة الأهلي.
حارس المرمى: محمد الشناوي
خط الدفاع: محمد هاني، وياسر إبراهيم، وأيمن أشرف، وعلي معلول.
خط الوسط: أليو ديانغ، وحمدي فتحي، وحسين الشحات، وأحمد عبد القادر، وطاهر محمد طاهر.
خط الهجوم: بيرسي تاو

سيطرت الأندية المغربية على الكرة الإفريقية بلقبان قاريان لنادي الوداد البيضاوي بطل دوري_أبطال_أفريقيا، ونادي النهضة البركانية بطل كأس الكونفيدرالية الإفريقية، وكأس السوبر الإفريقي أيضا سيكون مغربيا خالصا.

وأصبحت الأندية المغربية بعد تتويج الوداد ثاني أكثر أندية القارة تتويجا بلقب دوري أبطال أفريقيا. وتتصدر الأندية المصرية القائمة بـ16 لقبا بواقع 10 للأهلي و5 للزمالك ولقب للإسماعيلي، ثم أندية المغرب بـ7 ألقاب بواقع 3 للوداد ومثلها للرجاء ولقب للجيش الملكي. وتراجعت أندية تونس للمركز الثالث بـ6 ألقاب، بواقع 4 للترجي ولقب للنجم الساحلي ومثله للإفريقي. وتحل أندية الجزائر رابعا بـ 5 ألقاب، بواقع لقبين لوفاق سطيف ومثلهما لشبيبة القبائل، ولقب واحد لمولودية الجزائر.

وتحية تقدير و إجلال لرجال الأمن على يقظتهم و سهرهم من أجل إنجاح هذا العرس الكروي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button