Hot eventsأخبارأخبار سريعةفي الصميم

وجدة: نقاش الأحرار دون نقاش..ما نقشتوا ماسمعتوا تبرزتوا ومشيتوا

“المندبة كبيرة والميت فار”، هذا المثل الشعبي ينطبق تماما على نقاش الأحرار الذي تم تنظيمه صباح اليوم الجمعة بإحدى القاعات المتواجدة بالطريق المؤدية للحدود المغربية الجزائرية بمدينة وجدة، والذي حضره 4 قياديين من حزب الحمامة، 3 وزراء حاليين ووزير سابق.

نقاش الاحرار اليوم الجمعة الذي يدخل في إطار اللقاءات التي يعقدها الحزب، تميز بمميزات جسدت للمثل الشعبي القائل “يا لمزوق من برا، آش خبارك من الداخل؟”
فعلا هذه هي الحقيقة التي تجسدت اليوم، غياب العديد من المنتخبين عن هذا اللقاء، وهنا نطرح مجموعة من الأسئلة: هل الغياب كان مرتبطا بوجود خلافات داخلية تنظيمة داخل الحزب نفسه؟ هل الغياب هو بداية لعملية ترحال سيعرفها الحزب في وقت يراهن فيه على فوز المحطة الانتخابية المقبلة؟ أم ماذا يا ترى..؟

أيضا، ما ميز هذه المحطة اليوم بمدينة وجدة الالفية التي تلقت ضربات موجعة من طرف الحزب منذ انتخابات 2021، أنها كانت دون نقاش، دون إنصات دون استماع لهموم وانشغالات وانتظارات الساكنة من طرف المنتخبين الذين حضروا، وتأسفوا على الحضور. اللقاء الذي كان من المفروض أن يكون محطة للتشخيص والانصات الحقيقي، كان بمثابة 4 ساعات دراسية تم الاستماع فيها لعروض تضم إنجازات ليست من إنجازات الحزب، وإنما من إنجاز الشركاء الفاعلين، وزارة الداخلية، مجلس جهة الشرق، تلتها كلمات الوزراء التي تعتمد على أسلوب الحشو دون تقديم فائدة معينة، خطاب كما سمعناه في الشمال والجنوب والغرب سمعناه وسنسمعه في الشرق دون جديد يذكر.

ما ميز اللقاء، وتبقى هي الاهم ميزة حقيقية، هي استغلال سيارات الجماعات التي كانت حاضرة بقوة في نقاش الأحرار، من “هونداي”، و”داسيا سانديرو”، وغيرهما، وهو الامر الذي يجعلنا نوجه نقاشا آخر، إلى أي حد ستستمر الاحزاب السياسية في استغلال سيارات الدولة التي يصرف عليها من المال العام في لقاءات وحملات حزبية معينة؟

ما غاب عن منظمي هذا اللقاء أو المحطة او كما يسمونه بالنقاش، الذي ضم 4 أقاليم، وجدة، جرادة، تاوريرت وفجيج، أن ساكنة الجهة عموما ومدينة وجدة الالفية، فقدت الأمل في الحصول على اي شيء، لكن في المقابل تطالب بالإنصات والإستماع لها، وكما يقول المثل ” اسمع لي وما تعطينيش”، لكن للأسف ما سمعتوا ما عطيتوا غي جيتوا وتبرزتوا ومشيتوا..

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button