Hot eventsأخبارأخبار سريعة

برنامج وطني لتكوين الأطفال في الذكاء الاصطناعي يرى النور من طنجة

أعطى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى جانب الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، اليوم الاثنين، الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني لتكوين الأطفال في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وذلك من دار الشباب حسنونة بمدينة طنجة.

البرنامج، الذي انطلق بشكل متزامن في اثنتي عشرة مدينة تمثل الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، يهدف إلى تمكين الأطفال المغاربة من اكتشاف عوالم الذكاء الاصطناعي والرقمنة عبر ورشات تفاعلية ودروس تطبيقية تجمع بين التعلم والإبداع، في أفق تكوين جيل رقمي مؤهل لقيادة المستقبل.

في تصريح صحافي بالمناسبة، أكد بنسعيد أن هذه المبادرة الوطنية تأتي لفتح آفاق جديدة أمام الأطفال المغاربة، وإتاحة فرص متكافئة لاكتساب مهارات رقمية متقدمة، بغضّ النظر عن الإمكانيات المادية أو الانتماء الاجتماعي. وأضاف أن المغرب يسعى إلى تكوين أبطال في الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، تمامًا كما فعل شباب المنتخب الوطني لكرة القدم الذين أحرزوا مؤخرًا كأس العالم لأقل من عشرين سنة، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي اليوم ليس ترفًا، بل ضرورة للحاق بركب المستقبل.

من جانبها، أوضحت الوزيرة أمل الفلاح السغروشني أن هذا المشروع يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى تمكين الأجيال الصاعدة من “مهارات المستقبل الرقمية”، وتقليص الفجوة الرقمية بين الفئات والمناطق. وذكرت أن البرنامج ثمرة اتفاقية شراكة تجمع بين وزارة الانتقال الرقمي، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “AI Movement-UM6P” التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تحت إشراف منظمة اليونسكو.

كما أكدت السغروشني أن البرنامج يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030” الهادفة إلى بناء مغرب رقمي متقدم وشامل، قادر على مواكبة التحولات العالمية في مجال التكنولوجيا والابتكار.

المرحلة الأولى من المشروع، التي تلت دورة تكوين خاصة بالمكونين نُظّمت شهر يونيو الماضي، ستشكل قاعدة لتعميم التجربة على جميع دور الشباب في المملكة، وفق تقييم مرحلي يضمن استدامة المشروع وتوسيع نطاقه مستقبلاً.

بهذا، يخطو المغرب خطوة جديدة في مسار إعداد جيل رقمي واعٍ ومبدع، يرى في الذكاء الاصطناعي أداة للتفكير والإنتاج، لا بديلاً عن الفهم الإنساني، في انسجام مع رؤية وطنية طموحة لبناء اقتصاد رقمي تنافسي ومجتمع معرفي متطور.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button