جنوب إفريقيا تشهد ارتفاعاً جديداً في موجة تصفية الشركات خلال 2025
شهدت جنوب إفريقيا ارتفاعاً جديداً في موجة تصفية المقاولات خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث أعلنت 145 مقاولة إضافية إنهاء أنشطتها. وبذلك، بلغ العدد الإجمالي المؤقت للمقاولات التي أغلقت أبوابها 1180 منذ مطلع عام 2025، وفقاً للمعطيات الجديدة الصادرة عن الوكالة الوطنية للإحصاءات.
وذكرت الوكالة أن عمليات التصفية ارتفعت بشكل كبير على أساس سنوي، مسجلة زيادة بنسبة 23.9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. وقد بلغ العدد الإجمالي لعمليات التصفية ما بين يناير وسبتمبر 1180 حالة، بزيادة قدرها 3.8% مقارنة بالعام الماضي.
المناخ الصعب يضرب العلامات التجارية المرموقة
في تعليق لصحيفة “بيزنيس تيك” (Business Tech)، على الرغم من أن العدد الإجمالي للتصفيات ما يزال أقل بكثير من الذروة التي سجلت خلال جائحة كوفيد-19، إلا أنه “لا يعكس بأي حال من الأحوال تحسناً في مناخ الأعمال” في البلاد.
عام 2025 وُصف بأنه “صعب على نحو خاص” للشركات، حيث استشهد الاقتصاديون بالقيود الاقتصادية المحلية والعالمية التي دفعت العديد من المقاولات، بما في ذلك العلامات التجارية المرموقة والشركات العريقة، إلى الإغلاق أو الدخول في إجراءات إعادة الهيكلة القضائية.
أبرز العوامل الضاغطة على المقاولات المحلية:
- البنية التحتية المتردية: وخاصة في مجال الإمداد بالكهرباء (Load Shedding).
- التكاليف المرتفعة: ارتفاع تكاليف الكهرباء.
- السياسات الحكومية: السياسات غير المواتية والبيروقراطية.
- نقص اليد العاملة المؤهلة.
عالمياً، أثرت التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والحرب التجارية على ديناميات السوق، مما زاد من صعوبة عمليات الاستيراد والتصدير.
القطاعات الأكثر تضرراً
تظل القطاعات الأكثر تضرراً من موجة التصفية، حسب الوكالة الوطنية للإحصاءات، هي:
- المالية، والتأمينات، والعقارات، وخدمات المقاولات.
- التجارة.
- المطاعم والإيواء (السياحة والضيافة).
وتشير الأرقام إلى أن سنة 2025 شكلت نقطة تحول سلبية للشركات الجنوب إفريقية، حيث بدأت أرقام التصفية في الارتفاع مجدداً بعد فترة تراجع بدأت في منتصف عام 2022.
