ساحل العاج تحتفل بالذكرى 65 لاستقلالها وسط استعراض للقوة العسكرية
احتفلت ساحل العاج، يوم الخميس، بالذكرى الخامسة والستين لاستقلالها، في أجواء طغى عليها الاستعراض العسكري والجاهزية الأمنية، في ظل التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة. وقد استضافت مدينة بواكي هذا العام الاحتفالات، التي شهدت تنظيم استعراض عسكري ضخم، مما يعكس حرص السلطات على إظهار قوات الدفاع والأمن كركيزة أساسية للسيادة الوطنية.
وشهد العرض العسكري حضور الرئيس الحسن واتارا، إلى جانب رئيس الأركان العامة للجيوش، حيث شارك فيه أكثر من 4,900 عنصر من القوات المسلحة، بما في ذلك عسكريون، ودرك، وشرطة، ورجال إطفاء. كما شارك في الاستعراض نحو 550 مركبة ومعدة متخصصة، وسط هتافات وتصفيق حشود غفيرة.
ولم يقتصر الاستعراض على القوات المحلية فقط، بل شهد مشاركة وفود عسكرية أجنبية من دول مثل الولايات المتحدة، والمغرب، وفرنسا، مما يؤكد على العلاقات الاستراتيجية لساحل العاج على الساحة الدولية. وفي تعليقه على الحدث، قال أمادو كوليبالي، وزير الاتصال الإيفواري: “قوة أي بلد لا تقاس فقط بتنميته الاجتماعية والاقتصادية، بل بقوة جيشه أيضًا. هذا العرض العسكري أظهر القوة العسكرية لساحل العاج”، مشيدًا أيضًا بمشاركة الشركاء الدوليين.
وفي إطار آخر، أعلن الرئيس واتارا، في خطاب للأمة عشية الاحتفال، عن عفو رئاسي شمل 2,087 سجينًا، وتخفيض عقوبة لـ 6,446 سجينًا آخرين، في لفتة تهدف إلى تعزيز المصالحة الوطنية.
