خبراء شمال إفريقيا يبحثون سبل حماية أسماك القرش والشفنين في تونس

يشارك خبراء من المغرب وبلدان شمال إفريقيا في ورشة عمل تُعقد في تونس، لمناقشة أفضل السبل لحماية أسماك القرش والشفنين (الراية) في البحر الأبيض المتوسط. وتهدف الورشة إلى تحقيق توازن بين حماية التنوع البيولوجي البحري وضمان استدامة سبل العيش للمجتمعات الساحلية.

المغرب يواجه تحدي “الصيد العرضي”

أوضح الخبير المغربي محمد ملولي الإدريسي، من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، أن السواحل المتوسطية المغربية لا يُسمح فيها بصيد سوى ستة إلى سبعة أنواع من القروش، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية. وأشار إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في الصيد العرضي (الصيد غير المقصود)، الذي يؤثر على هذه الأنواع، رغم أن نسبته تظل محدودة في المغرب.

وأكد الإدريسي أن المغرب يعد من أكثر الدول التي نفذت عمليات مراقبة في البحر المتوسط، بهدف تقييم المخزونات السمكية، وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض.

تهديدات تواجه الأنواع البحرية

يُذكر أن البحر الأبيض المتوسط يضم 85 نوعاً من الأسماك الغضروفية، تصنف 53% منها كمهددة بالانقراض، وذلك نتيجة الصيد المفرط، والصيد العرضي، وتدهور المواطن الطبيعية لهذه الأسماك.