أخبارأخبار سريعةإفريقيا

كينيا تواجه تقلص مساحات الحياة البرية رغم نجاحات الحفاظ على البيئة

بينما تحتفل كينيا باليوم العالمي للحياة البرية، يحذر دعاة الحفاظ على البيئة من تقلص مساحات الحياة البرية، على الرغم من تحقيق خطوات كبيرة في استعادة الأنواع المهددة بالانقراض. ففي الواقع، يؤدي تغير المناخ والتوسع المستمر للمستوطنات البشرية إلى التعدي على البيئات الطبيعية، مما يزيد من حدة الصراعات بين الإنسان والحياة البرية.

ولمعالجة هذا التحدي، يتم الاعتراف بالممرات البرية للحياة البرية، وهي شرائط أرضية حيوية تربط بين البيئات المتفرقة، كحل حاسم. وعلى وجه الخصوص، تسهل هذه الممرات الحركة غير المقيدة للحيوانات، وبالتالي تقلل من المواجهات مع المزارعين وتعزز النمو المستدام للسكان. فعلى سبيل المثال، تعمل محمية ليوا للحياة البرية، الواقعة شمال نيروبي، بنشاط على توسيع حدودها لربط غابة جبل كينيا بالمراعي الشمالية.

ونتيجة لذلك، شهدت ليوا زيادة ملحوظة في عدد الأفيال، حيث ارتفع من 350 في عام 2014 إلى أكثر من 450 في عام 2024، بينما شهدت أعداد وحيد القرن نموًا أيضًا. ومع ذلك، فإن تزايد أعداد الحيوانات يضغط على النظام البيئي، مما يجعل توسيع الموائل ضرورة حتمية. “كمدافعين عن البيئة، يجب أن تنظروا إلى هذه الاتجاهات، وتربطوها بتغير المناخ والصراعات بين الإنسان والحياة البرية، وتفكروا في المستقبل”، أكد دومينيك مارينجا، رئيس الحفاظ على البيئة في ليوا.

وبالمثل، أبلغت هيئة الحياة البرية الكينية عن اتجاهات مماثلة في جميع أنحاء البلاد، مع ارتفاع أعداد الأفيال من 16000 في الثمانينيات إلى ما يقرب من 37000 اليوم. ومع ذلك، فإن التوسع الحضري السريع وتضاعف عدد سكان كينيا منذ عام 1989 يعرضان هذه الإنجازات للخطر. لذا، تواجه طرق الهجرة الرئيسية، مثل نظام تسافو-أمبوسيلي البيئي وممر كيتنجيلا في نيروبي، ضغطًا متزايدًا.

واستجابة لذلك، تحث السلطات المحميات وملاك الأراضي على الحفاظ على الممرات المفتوحة، وتنفيذ جهود النقل لنقل الحيوانات من المناطق المكتظة بالسكان إلى المناطق الأقل ازدحامًا. وبدون هذه الإجراءات، يحذر الخبراء من أن فقدان الموائل سيقوض حتمًا التقدم الذي حققته كينيا في مجال الحفاظ على البيئة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button