قمة كيب تاون: إفريقيا مؤهلة لتصبح فاعلاً رئيسياً في مجال الهيدروجين الأخضر

أكد المشاركون في القمة الإفريقية الأولى حول الهيدروجين الأخضر، التي اختتمت فعالياتها اليوم الخميس 12 يونيو 2025 في كيب تاون بجنوب إفريقيا، أن إفريقيا مؤهلة بشكل جيد لتصبح فاعلاً رئيسياً عالمياً في مجال الهيدروجين الأخضر. ويعود هذا التأهيل إلى الوفرة الكبيرة لمواردها المتجددة، مثل الإشعاع الشمسي العالي، الرياح القوية، والإمكانات الكهرومائية الهائلة.
– إمكانات وفرص استثمارية
أبرز المتحدثون أن القارة الإفريقية، بفضل استعدادها لاحتضان مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، في وضع مثالي للاستفادة من التحول العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة. واعتبروا الهيدروجين الأخضر وسيلة لدمج الثروات المعدنية للقارة مع مواردها من الطاقة المتجددة بهدف:
إزالة الكربون من الصناعات الثقيلة.
خلق فرص عمل.
تحفيز الاستثمار.
إطلاق نمو شامل يتجاوز الحدود.
وأكد المشاركون أن الطلب العالمي المتزايد على الهيدروجين النظيف يوفر فرصاً غير محدودة للقارة، خاصة في ظل سعي العديد من الدول لإزالة الكربون من صناعاتها وأنظمة النقل والطاقة.
– المشاريع القائمة والتحالفات القارية
أشار المشاركون إلى أنه مع تنامي الطلب على الهيدروجين الأخضر، يتزايد أيضاً الطلب على معادن مجموعة البلاتين، مما يدعم ويطور صناعات التعدين والتكرير في إفريقيا. وقد تم الإعلان عن أكثر من 52 مشروعاً كبيراً للهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء القارة، من بينها:
مشروع “نور” في المغرب.
مشروع “كويغا للأمونيا الخضراء” في جنوب إفريقيا.
مشروع “أمان” في موريتانيا.
وفي سياق متصل، نوه المتحدثون بإحداث التحالف الإفريقي للهيدروجين الأخضر، الذي يضم دولاً مثل المغرب، مصر، كينيا، موريتانيا، ناميبيا، وجنوب إفريقيا. ويطمح هذا التحالف إلى إنتاج ما بين 30 إلى 60 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول سنة 2050.
– أهداف القمة
تُعقد القمة الإفريقية الأولى حول الهيدروجين الأخضر تحت شعار “تحرير إمكانات الهيدروجين الأخضر في إفريقيا لتحقيق نمو مستدام”. وتهدف إلى تسليط الضوء على إمكانات إفريقيا في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، وفرص الاستثمار، والشراكات الاستراتيجية في هذا المجال. وتجمع القمة وزراء الطاقة الأفارقة، وصانعي السياسات، والمستثمرين، وممثلي المؤسسات البحثية، وخبراء الطاقة الأفارقة، بهدف تشكيل قطاع الهيدروجين الأخضر الناشئ في القارة.



