مفاوضات شاقة وأوضاع إنسانية متدهورة في غزة

تتواصل الجهود الدبلوماسية في الدوحة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع المحاصر. فمن ناحية، يواصل المبعوث الأمريكي آدم بولر جهوده للتوسط بين حماس وإسرائيل، إذ أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل. ومن ناحية أخرى، تتحدث مصادر إسرائيلية عن وجود عقبات كبيرة تعترض سبيل المفاوضات.
وفي الوقت نفسه، تتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل خطير، نتيجة لإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات. وقد حذرت الأمم المتحدة من “عواقب وخيمة” لقطع الكهرباء عن غزة، كما أن هناك نقصًا حادًا في المياه والغذاء والدواء. وعلاوة على ذلك، فإن استمرار القصف الإسرائيلي يزيد من معاناة المدنيين، إذ يتم تدمير المنازل والبنية التحتية.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، إذ يتهم البعض نتنياهو بالمماطلة لتحقيق مكاسب سياسية. وفي الوقت نفسه، تضغط عائلات الأسرى على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق فوري.
وعلى الصعيد السياسي، أكد الرئيس التركي أردوغان أن تركيا لن تسمح بإعادة رسم الخرائط في سوريا، مما يشير إلى استمرار التوترات في المنطقة. وقد دعت بريطانيا إسرائيل إلى رفع القيود المفروضة على إيصال الكهرباء إلى غزة، كما دعا وزير الخارجية المصري إلى تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة.
باختصار، فإن الأوضاع في المنطقة لا تزال متوترة للغاية، إذ تتداخل فيها المفاوضات السياسية مع العمليات العسكرية والأزمات الإنسانية.



