أخبارالرئيسيةجهات المملكة

مجلس جماعة وجدة يكرس منطق الريع في توزيع “الدعم” على الجمعيات

مرة أخرى يكرس مجلس جماعة وجدة صورة من صور العبث التي بات يكرسها منذ بداية تشكيله، ليجسد بذلك المثل المتداول، “ما لو طاح، قالوا من الخيمة خرج مايل..”

ما قام به المجلس مساء أمس الثلاثاء، خلال مناقشة النقطة المتعلقة بدعم الجمعيات يكرس لمنطق الريع الذي يعيشه، منطق المزايدات والحسابات السياسوية الضيقة التي سبق أن كانت سببا في تعطيل العديد من المشاريع، كما عطل بذلك دور اللجان الدائمة في الدراسة والمصادقة على النقاط المدرجة جدول أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر.

ففي الوقت الذي تنص عليه الفقرة الثانية من المادة 28 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلقة بالجماعات، “تعرض النقطة المدرجة في جدول أعمال المجلس لزوما على اللجان الدائمة المختصة لدراستها”، تم تعطيل هذا الدور ولم يتم تداول النقطة المتعلقة بدعم الجمعيات داخل اللجنة الدائمة المختصة، وهو ما أكدته نائبة رئيسة اللجنة في مداخلاتها.

والأكثر من ذلك تؤكد نائبة رئيسة اللجنة، أن اللائحة التي تم عرضها في المجالس التي ضمت أسماء الجمعيات والمبالغ المالية لم يتم عرضها على أنظار اللجنة، وهو ما يتعارض تماما مع الفقرة الثالثة من نفس المادة 28 التي تنص، “يزود رئيس المجلس اللجان بالمعلومات والوثائق الضرورية لمزاولة مهامهم..”

لكن للأسف ما وقع في هذه النقطة بالضبط، هو تعطيل لمهام اللجان..ما وقع اليوم، يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة، أهمها: من تولى تقسيم هذا الدعم، الرئيس والمكتب المسير، أم اللجنة وهو أمر مستبعد لأن اللجنة استنكرت للائحة، أم تولى ذلك أعضاء ليس لهم علاقة لا بالتسيير ولا التدبير..؟.

صورة العبث الذي جسدها مجلس جماعة وجدة اليوم، تستدعي فتح بحث حول الطريقة التي تمت بها توزيع هذه المبالغ المالية، وهو الامر الذي عبر عنه مجموعة من الأعضاء في مداخلاتهم، واستنكره آخرون قرروا عدم الحضور لكي لا يشاركوا في هذا العبث وذبح الديمقراطية التشاركية، التي للأسف تم تغييبها، وتعويضها بالمصلحة الشخصية بمنطق هذا ديالي وديال صاحبي، وهادوا ماشي شغلنا فيهم، ومنطق “هادوا نكمولهم، وهادوا ديرلهم شوية..”ثقتنا في السلطة الوصية كبيرة، ونعي جيدا أنها لن ترضى بهذه المهزلة، التي فاحت منها الرائحة الانتخابية والشخصية، أكثر منها المصلحة العامة، ما نتمناه هو حماية المال العام، وتوزيعه بناء على شروط أهمها المشروع التي تسهر الجمعية على تنزيله، وليس من منطلق المحاباة والموالاة..لنا عودة للموضوع.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button