أرفض أن أشيخ

أرفض أن أشيخ
لا أريد للطفل في أنحائي أن يشيخ،
ولا للمراهق،
ولا لذاك الكهل المُثقل بأعمارهم جميعًا.
لا طاقة لي بعُمرٍ لا يسكنه إلا واحد،
إلا إن التقوا جميعًا
في زمنٍ واحد،
ينبض بكامل التوهّج.
في معجمي،
لا مكان لكلمة لا تعني الحُب،
ولا لقولٍ سوى الصمت
حين تُطبق الأحلام على أنفاسي كأبوابٍ موصدة.
لا تطلبوا مني
أن أُخفض بصري
حين يلقاني الجمال،
كأن الانبهار جريمة.
ولا تأمروني أن أُعرض
عن ظلمٍ يُجاهر باقترافه،
ولا أن أكفّ عن السعي وراء المعرفة،
والجهل يعيث في رأسي كعبث الريح في الحقول.
كيف أطلب – او لا أطلب – السلام
والسلام أمام عيني يُسلب؟
كيف لا أسعى لزرع الأمن
والطغيان يقتلع جذوره؟
لا،
لا أريد أن أشيخ
إن كان الشّيخوخة تعني الاستسلام،
ولا أن أتخلى
عن الثائر في داخلي،
عن الحالم،
عن ذاك الصوت
الذي لا ينحني.
هذه ترجمة تقريبية تأويلية لأصل بالإنجليزية
عبداللطيف زكي
الرباط، في 4 يونيو 2025



