أخبارمجتمع

دبلوماسية المجتمع في واجهة تحديات الدفاع عن استكمال الوحدة الترابية

نظمت التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، ندوة “دبلوماسية المجتمع المدني واستكمال الوحدة الترابية٬ الإكراهات والطموحات”، شارك فيها ثلة من الأساتذة وفعاليات المجتمع المدني بالعيون، بحضور رئيس وأعضاء التنسيقية٬ حيث تم التأكيد على تعزيز حضور الدبلوماسية الموازية التي يضطلع بها النسيج الجمعوي والبرلماني من أجل الدفاع عن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، والتعريف بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة لدى الرأي العام الدولي.
وأحدثت التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية عام 2012، لدعم مشروع الحكم الذاتي٬ وتتوفر على مكاتب في عدد من البلدان، من بينها الدنمارك، والنرويج، وفرنسا، وبريطانيا، وأستراليا، وإيطاليا.

ويضم الوفد المغاربي بهذا الملتقى التاريخي المنظم بالعيون كل من الوزير السابق التونسي احمد ونيس من الجمهورية التونسية ومحمد عبد السلام المقوز من دولة ليبيا والأستاذ بالمملكة العربية السعودية، الشريف فاضل بن حسين بن علي سفير السلام لدول الباسيفيك.
هذا إضافة، إلى رئيس المركز العربي للعقلاقات الدولية بنيوزيلندا  والأستاذ محمد افو من الجمهورية الإسلامية الموريتانية والأستاذ هشام عبود من الجمهورية الجزائرية والأستاذ عمر يونس عبد الكريم ابوبكر من قبائل إقليم فزان من دولة ليبيا والأستاذ البشير الدخيل مؤسس سابق لجبهة البوليساريو. ومن المملكة المغربية الامين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية د.مصطفى بنعلي وجمادة لبيهي رئيس رابطة الصحراء للديمقراطية وحقوق الإنسان من المغرب، والدكتور حسن أوريد.
واُعلن في ختام الملتقى المغاربي الأول الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية عن ميلاد التنسيقية المغاربية لدعم مقترح الحكم الذاتي، وتهدف إلى العمل على دعم الحكم الذاتي واحترام سيادة الدول المغاربية. وصرح رئيس التنسيقية أحمد ونيس وزير الخارجية التونسية الأسبق إنه فخور باسناد هذه المهمة له مضيفا أن الحُكم الذاتي هو الحل الجدي وذو المصداقية والضامن لاستقرار المنطقة وتـَقدُّم اتحادها المغاربي.
ودعا من جهة أخرى عمر يونس عبد الكريم ابوبكر عن قبائل اقليم فزان بليبيا حكومة بلاده إلى فتح قنصلية ليبيا بالعيون وذلك دعما لمغربية الصحراء وسيادة المغرب على كافة أراضيه.
وأكد هشام عبود (صحفي جزائري) بالقول “أن الشعب الجزائري والمغربي (خاوة خاوة) ولكن النظام الجزائري يريد تفريقهما وزرع الفتنة بينهما”، ووصف مقترح الحكم الذاتي “بالجدي والسبيل إلى خلاص المحتجزين من ويلات قيادتهم”، كما أكد أنه المخيمات تحيط بالاسلاك الشائكة ومحرومون من التنقل وحرية التعبير وانه يعرفهم جيدا وكانت بعض عناصر البوليساريو الى جانبه في مدارس تدريبية متسائلا “كيف لمن يقول انه لاجىء محروم من التنقل وحبيس مخيمات”، معتبرا أن قضية الصحراء المغربية “أداة ضد الشعب الجزائري لعدم لفت انتباهه لما يجري داخل الدار بدعوة ان المغرب يهدد البلد وهي اسطوانة كاذبة للنظام الجزائري”.
وأفاد رئيس التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية٬ محمد بديدة٬ المقيم في الدنمارك٬ أن “الواجب الوطني يفرض علينا الدفاع بقوة عن مقترح الحكم الذاتي الذي أجمع المجتمع الدولي على جديته ومصداقيته”. وأوضح أنه “يتعين علينا٬ في إطار تعزيز الحضور القوي للدبلوماسية الموازية٬ توحيد الرؤى لدى مختلف الأطياف السياسية وفعاليات المجتمع المدني والحقوقي والإعلامي، وبذل المزيد من الجهود من أجل إقناع الشخصيات السياسية المؤثرة في البلدان الأوروبية، بحقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”. وأضاف محمد بديدة إلى أن التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية تعمل٬ في هذا السياق٬ على توحيد وانسجام رؤى المجتمع المدني الوطني بالخارج، بهدف التعريف بمقترح الحكم الذاتي والدفاع عن مغربية الصحراء، من خلال تسطيرها لبرنامج عمل، وعقد لقاءات تواصلية مع مختلف الفعاليات الوطنية والأجنبية.
وأكد مستشار التواصل بالتنسيقية، ذ.عبد السلام العزوزي، على أهمية تفعيل دور الدبلوماسية الموازية لدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، الذي ينم عن رؤية شجاعة تترجم إرادة المملكة للتوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع الذي عمر طويلا، والذي يعيق مسلسل الاندماج والتنمية بالمنطقة المغاربية. وأضاف أن المبادرة المغربية تتيح حاليا الفرصة الوحيدة لتسوية هذا النزاع المفتعل حول قضية الصحراء، وتضع حدا لمأساة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، الذين يطمحون إلى استعادة حريتهم والعودة إلى وطنهم الأم.
ودعا المتدخلون في هذه الندوة المنتظم الدولي والمنظمات الدولية إلى إنهاء المأساة التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري٬ مشددين على ضرورة القيام بإحصاء هؤلاء المحتجزين ورفع الحصار المفروض عليهم. وأن منطقة الساحل والصحراء تواجه مخاطر زعزعة الاستقرار تحت ستار عقيدة سلفية جهادية وانفصالية معادية لقيم المساواة والديمقراطية والسلام٬ مشيرين إلى أن هذا التهديد يطرح تحديات استراتيجية بالنسبة للمجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button