أخبارإفريقيا

هل يستولي ِنزار على قصر”المُرَادِية” بالجزائر

قبل أن تصدر الخارجية الجزائرية قرارها بفسخ اتفاقية الصداقة مع الإسبان، كتب موقع “ألجيري باتريوتيك” الذي يديره نجل الثعلب العجوز خالد نزال مقالا بالفرنسية شديد اللهجة، يثير فيه ضرورة قطع العلاقات التجارية مع اسبانيا وقطع التزود بالغاز وتوقيف العقود.

وهذا يعني أن الذي اتخذ قرار قطع العلاقات التجارية ليس عبد المجيد تبون، ولا حتى رمطان العمامرة، وإنما القرار صيغ تحت تأثير تصفية الحسابات الضيقة بين الجنرال خالد نزار، لما كان منفيا في اسبانيا ينتظر مصيره، ولم تقم حينها الداخلية الاسبانية بتوفير حماية له كما كان يطلبها في كل مرة باعتباره “رجل دولة “.

والمقال مازال منشورا في موقع ابن خالد نزار ولم يقم بحذفه، مما يعني أن صراعات قوية مازالت لم تحسم بعد، بالإضافة أن خالد نزار يرى في عودته الى الجزائر الرئيس الأهلي والفعلي لها.

وأصبحت الجزائر اليوم في ورطة حقيقية، والوضع جد غامض فلا احد يعلم، هل حقا تراجعت عن قراراتها، وتصريحاتها العدائية ضد الدولة الاسبانية، أم أنها فقط تهادن العاصفة بعد الزلزال الذي ضرب قصر المرادية من داخل الاتحاد الأوروبي، فالصمت يخيم على وسائل الإعلام الرسمية للجزائر، ولا تعليق على الصفعة الأوروبية، بل حتى موقع مجلة الجيش الجزائري تم توقيفه، و وكالة أنبائها الرسمية خلت على غير العادة من تلك العناوين العنترية الرنانة، و لم تخط ولو حرفا واحد للرد على التهديدات الأوروبية، و كأن صاعقة أصابت الدولة، لكن الأكيد هو أن هذا الصمت الجزائري المذل لن يستمر إلى ما لا نهاية، ولعل الساعات القادمة كفيلة بإخراج جرذان المرادية من جحورهم، لأن الأمر يتعلق باتفاقيات و معاهدات يؤطرها القانون الدولي، وليس بحسب مزاج جنرالات الجيش الجزائري و ازدواجية خطاباتهم.

كل شيء انكشف اذن، فاللاعب الحقيقي والحاكم الفعلي هو خالد نزار وتوفيق مدين، وهما من صنعا تبون وعصابته، ولا مخرج للمأزق الحالي سوى بالاطاحة بواحد منهم أو جميعهم، وستظهر الايام المقبلة كم هو صعب اتخاذ قرار في جنح الظلام، في مواجهة دولة تعي من تكون المملكة المغربية الشريفة، ومن يكون خدام شركات النفط والغاز.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button