أخبارتقارير وملفات

المنتدى العالمي بمراكش يقارب إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية

اختتمت أمس الجمعة، أشغال المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية والذي كان قد افتتح أشغاله الاثنين الفارط بمراكش. المنتدى الذي عقد تحت رعاية الملك محمد السادس، ونظمه صندوق الإيداع والتدبير من خلال قطاع الاحتياط، المكلف بتدبير مؤسستي الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، بشراكة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق المغربي للتقاعد، والصندوق المهني المغربي للتقاعد. المنتدى الذي ناقش، خلال خمسة أيام، إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية والحلول المبتكرة وقضايا مجتمعية أخرى.

وينعقد هذا المنتدى كل ثلاث سنوات، حيث يعقد هذه السنة وللمرة الأولى في المغرب، وحضره أزيد من 1200 مشارك من 150 بلدا، وذلك بهدف النظر في استراتيجيات إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية ومناقشة المعايير والحلول المبتكرة في هذا الإطار.

شارك في المنتدى عدد من المسؤولين الحكوميين المغاربة، ومن الدول الأعضاء في الجمعية الدولية للحماية الاجتماعية، إضافة إلى رؤساء ومدراء عامين لمؤسسات وهيئات وطنية ودولية للحماية الاجتماعية، وخبراء دوليين في هذا المجال.

وقال المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير خالد سفير، في كلمة الجلسة الافتتاحية للمنتدى إن: “الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الحدث، الذي ينعقد لأول مرة بالمملكة المغربية، تعكس الأهمية والعناية الخاصة التي توليها السلطات العليا للمملكة للحماية الاجتماعية، باعتبارها أولوية وقاطرة للتقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية”.

كما أكد رئيس الجمعية الدولية للحماية الاجتماعية، يواخيم بروير”الدور الهام الذي تضطلع به الحماية الاجتماعية بالنسبة لمجتمعاتنا واقتصاداتنا. ولعل ذلك ما تبين، مرة أخرى، وربما أكثر من أي وقت مضى، خلال فترة جائحة كوفيد 19″. وأضاف أن “الجائحة كانت دون شك لحظة حاسمة بالنسبة لعالمنا. ففي الوقت الذي توقفت فيه الاقتصادات وفرض الحجر الصحي على الناس على البقاء في منازلهم، فإن الحماية الاجتماعية هي التي هبت لنجدة مجتمعاتنا واقتصاداتنا”، معلنا أن هذه الأزمات أبانت عن ضرورة تعزيز وتضافر الجهود من أجل توسيع الحماية الاجتماعية.

وخلال الجلسة الختامية أكد خالد آيت الطالب وزير الصحة، أن الملك محمدا السادس “شدد على ضرورة التعجيل بتقوية المنظومة الصحية للتصدي لهذه التحديات بطريقة استباقية، ولما بدأنا الاشتغال على هذا القطاع، فاجأتنا جائحة كوفيد19  التي عرت نواقص عانت منها كل المنظومات الصحية العالمية رغم المستوى الاقتصادي لبعضها”.

وقال المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خالد سفير، في كلمة الجلسة الختامية، “لقد تابعنا، على مدى خمسة أيام، نقاشات غنية وتبادلات مفيدة للغاية. كما نسجنا روابط اجتماعية، وكذا مهنية، على اعتبار أن القرب الذي نرسيه داخل  الجمعية الدولية للحماية الاجتماعية لا يقدر بثمن. فهو يمثل هدفا في حد ذاته، فالقرب الذي نبنيه في أحداث من هذا القبيل، هو الذي سيضمن استدامة تبادلاتنا، خدمة لهدف مشترك، يتمثل في الفهم والتعلم والنقاش والاستلهام من بعضنا البعض، والنهوض بالحماية الاجتماعية في العالم”.

وتناول برنامج اللقاءات،  حوالي 40 جلسة قُدم خلالها 120 عرضا، في خمس محاور رئيسية، هي الأولويات والتوجهات والتحديات العالمية في مجال الحماية الاجتماعية، ومن أجل حماية اجتماعية مبنية على الأشخاص في عالم الإنسان والرقمنة، والتطوير والابتكار في مجال الحماية الاجتماعية، ومن أجل حماية اجتماعية دامجة للجميع ومستدامة وقادرة على الصمود، والاستجابة للمتطلبات العالمية للحماية الاجتماعية والمجتمعات المنصفة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button