أخبارحضارات

اختتام ملتقى البحرين للحوار ودعوات للسلم ونبذ الحروب

اختتمت أمس الجمعة فعاليات ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، والذي أقيم على مدى يومين، افتتحت أشغاله بمركز عيسى الثقافي في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة عدد من الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من مختلف دول العالم، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين.

مملكة البحرين البلد الصغير، شرق المملكة العربية السعودية والبالغ تعداد سكانه المليون و400 ألف نسمة، ويقطنها حوالي 80 ألف مسيحي كاثوليكي، هم عمال وافدون بالأساس.

في اختتام أعمال ملتقى البحرين للحوار، قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الجمعة، إن البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب عملا على إثراء ملتقى البحرين، مشددا على دور القيادات الدينية في معالجة التحديات التي تواجه المجتمعات.

ملتقى البحرين للحوار من اجل التعايش الإنساني

كما اعتبر الملتقى يوما مشهودا وحدثا بارزا، لكون أهدافه السامية تتفق مع ما تسعى إليه البحرين من خير للبشرية ورفعتها. وأكد الدور المؤثر للقيادات الدينية وأصحاب الفكر وأصحاب الاختصاص في معالجة مختلف التحديات التي تواجهها المجتمعات لمزيد من السلام والاستقرار. وأضاف أن الملتقى شهد مشاركة صفوة من الشرق والغرب، الذين رهنوا أنفسهم لخدمة الإنسانية والعمل من أجل رفعتها واتحدوا قولا وعملا لإعلاء قيم السلام والتعارف المتبادل والتعاون على البر والتقوى. ودعا إلى وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبدء مفاوضات بهدف إحلال السلام.

من جانبه، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب أن سبب المآسي التي تشهدها بعض دول العالم هو غياب ضوابط العدالة الاجتماعية. كما أشاد بوثيقة الأخوة الإنسانية التي قدمت نموذجا للحوار وسلطت الضوء على أهمية العلاقة بين الشرق والغرب. ودعا بالمناسبة إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية، والجلوس إلى مائدة الحوار والمفاوضات. كما دعا شيخ الأزهر إلى وقف خطابات الكراهية المتبادلة.

وفي كلمة للبابا فرانسيس في ختام الملتقى، حذر من العنف واللجوء إلى السلاح حول العالم. وقال إننا عازمون على اختيار طريق اللقاء والحوار بين الشرق والغرب وليس طريق المواجهة. وأشاد بأن وثيقة الأخوة الإنسانية، تضع أسس الحوار والتقارب، من أجل مصلحة البشرية.

كما تجمع حوالي ثلاثون ألف شخص اليوم السبت صباحا، بملعب البحرين الوطني، في قداس ترأسه البابا فرنسيس، في ثالث يوم من زيارته للبحرين، حيث دعا في كلمته إلى تكريس مفاهيم الأخوة بيت البشر، قداس اليوم هو ثاني لقاء للبابا مع المسيحيين الكاثوليك بعد لقاء الجمعة الأمس بكاتدرائية سيدة العرب، الكنيسة الأكبر بالخليج.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button