أخبارسياسة

بعد تخريب العراق واليمن ولبنان .. الإيرانيون يتوغلون في إفريقيا

سعى السياسيون الإيرانيون، ومند نهاية السبعينيات وبداية الثورة الإيرانية،  إلى تصدير أفكار إيران ونشر التشيع بدول الجوار بغية التدخل في شؤونهم الداخلية وزعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي، أطماع إيران لم تتوقف في الجوار بل امتدت أياديها لتكوين ميليشيات تابعة لها في كل من لبنان واليمن والعراق والعلاقات الجيدة مع حماس، وكل الفصائل والحركات في الوطن العربي الهادفة إلى التشتيت والتقسيم كمدخل لبسط نفوذها فيها .

كما هو الحال بالعراق واليمن ولبنان، حيث كان لإيران دور كبير في ضرب الاستقرار وإدخال الدول في فلك مغلق من الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار الدائم. إيران اليوم تتعدى الحدود الجغرافية والإقليمية، لتتجه نحو القارة السمراء، حيث عدد كبير من المسلمين، وحيث الصراعات على أوجها، وحيث المكان الخصب لتصدير وتطبيق أفكارها.

وباعتراف مراقبين فإن التغلغل بالشمال الإفريقي، أصبح واقعا ملموسا، استخدمت فيه نفوذها الاقتصادي والسياسي والأيديولوجي، عبر نسج تحالفات خصوصا مع الجارة الجزائر، والتي تعيش في حالة غليان ومشاكل مع الجيران. الهدف من هذا التقارب هو ضرب مصالح دول بالمنطقة على رأسها المغرب الذي تعتبره الدولة الإيرانية سدا منيعا أمام رغبتها في نشر التشيع بالمنطقة.

فمنذ عقدين، بدا جليا الأجندة السياسية الإيرانية الخارجية وخصوصا المتعلقة بإفريقيا، حيث اتسع نطاق العلاقات الإيرانية الأفريقية بشكل كبير، فلطهران اليوم سفارات في أكثر من 30 دولة أفريقية، وفي عام 2010 عُقدت القمة الأفريقية الإيرانية في طهران بمشاركة ممثلين عن 40 دولة أفريقية بينهم رؤساء ووزراء ودبلوماسيون ورجال أعمال، الأمر الذي جعل طهران آنذاك، تحض بصفة العضو المراقب داخل الاتحاد الإفريقي.

إضافة إلى نشر المذهب الشيعي، تسعى إيران إلى كسب ثقة الأفارقة، خصوصا وأن دولة المرشد تعاني كثيرا من الحصار والعقوبات، وربما تجد الدعم الإفريقي إلى جانبها، كون بعض الدول الإفريقي لها قوة وتأثير في التصويت في المنظمات الدولية.

إلا أن إيران أينما حلت يحل الخراب، من خلال سياساتها وميليشياتها وأفكارها، فدخولها لشمال إفريقيا سيفتح باب جهنم على الدول التي ستحتضنها، وربما تقاربها من الجزائر ودعمها لميليشيات البوليساريو خير دليل على بحثها المستمر، على افتعال الأزمات والدخول في صراعات وتخريب الدول والمجتمعات.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button