أخبارصحافة وإعلام

فيدرالية الناشرين تدعو إلى تغليب الحكمة وتدبير الاختلاف بأسلوب حضاري

عقد ناشرو الصحف من الأقاليم الخمسة لجهة درعة تافيلالت، اليوم الجمعة 25 نونبر 2022 بمدينة الرشيدية، جمعهم العام التأسيسي العاشر فرع جهوي تحت إشراف المكتب التنفيذي، وبحضور رؤساء الفروع في جوّ مطبوع بهذه المرحلة الانتقالية الحساسة التي يعيشها الإعلام الوطني بمختلف مكوناته، والتي أجمع المؤتمرون على أنها تتطلب في المقام الأول رص الصفوف لمواجهة التحديات.

وهنأ الفيدراليون والفيدراليات أنفسهم في بلاغ توصل به “الحدث الافريقي”على إكمال العقد التأسيسي للفروع في جميع جهات المملكة، خارج العاصمتين الإدارية والاقتصادية، إلا أنهم مع هذا الإنجاز، يجدون أنفسهم متأثرين بالأوضاع المقلقة للصحافة الجهوية التي تعاني عبر ربوع المملكة، ولكنها في هذه الجهة تعيش واحدا من أكثر الأوضاع تأزما بسبب التهميش التنموي العام الذي يطبع جهة درعة تافيلالت.

وأشاد الجمع العام في ذات البلاغ، بالمجهودات التي يقوم بها الزملاء في كل من الرشيدية وميدلت وتنغير وورززات وزاكورة على الرغم من قلة عدد منابرهم في جهة تعتبر ثالث أكبر مساحة ضمن جهات المملكة.

كما، أهاب نفس البلاغ، بكل الفاعلين المؤسساتيين والخواص إلى إدماج الإعلام المحلي في المجهود التنموي الجهوي حتى تكون درعة تافيلالت، مهد الدولة العلوية، في مستوى تاريخها التليد وتطلعات أبنائها لمستقبل زاهر.

وأكد الجمع العام الذي استرجع مسار الفيدرالية الإصلاحي منذ أكثر من عشرين سنة في البلاغ ذاته، على المواقف الثابتة لتنظيم الفيدرالية المبنية على النزاهة وتحصين المهنة دون إقصاء، وإدماج الصحافة الجهوية في منظومة الصحافة الوطنية، والرفع المعتبر من المستوى المادي للموارد البشرية في إطار اللجنة التي تم الاتفاق عليها وتضم ممثلي الناشرين وممثلي الصحافيين والسلطات العمومية المعنية، وربط هذا بدعم عمومي شفاف ومنصف ودامج، ومواصلة جهود التخليق والبداية بالإسراع بتنظيم انتخابات المجلس الوطني للصحافة، والعمل على تحسين القوانين المؤطرة للمهنة، والانكباب على إصلاح النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحافية.

واعتبر البلاغ، أن الفيدرالية لا رأسمال لها إلا سمعتها وهي مكون أساسي من مكونات المشهد الإعلامي، والفاعل التاريخي في كل أوراش الإصلاح التي نفتخر بها، وبالتالي، فإنها بنت دائما علاقاتها مع شركائها على الاحترام المتبادل وتغليب الحكمة وإعمال التعددية للبناء لا للهدم، وتدبير الاختلاف في إطار حضاري. وقناعة المجتمعين في الرشيدية هي أن هذا هو الطريق الوحيد ليصل الجميع إلى تلمس حلول صعبة لمشاكل تكاد تكون مستحيلة.

وشدد بلاغ الفيدرالية على أن ثقة المجتمع في إعلامه الوطني، هي مفتاح خروج الصحافة المغربية من أزمتها.

ودعا الجمع العام ألا يضيّع المهنيون المفتاح في الهوامش والمناوشات الجانبية والاختلاقات والاصطفافات المصطنعة، وحي على العمل من أجل غد أفضل لصحافة مغربية كريمة شامخة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button