ذكرت حكومة بوركينا فاسو، اليوم الإثنين، إن مسلحين متشددين خطفوا نحو 50 امرأة في إقليم سوم شمالي البلاد، يومي 12 و13 يناير الجاري.
واختطف مسلحون النساء أثناء قيامهن بقطف ثمار الفاكهة البرية بسبب نقص حاد في المواد الغذائية بالقرب من قرية ليكي، على بعد نحو 15 كيلومترا من بلدة أريبيندا، وفي منطقة أخرى غرب البلدة.
وأكد سكان البلدة أن متشددين إسلاميين قاموا بخطف 40 امراة يوم الخميس و20 امرأة أخرى يوم الجمعة، وتمكن عدد قليل من النساء من الهرب.
ووقعت عملية الخطف يومي الخميس والجمعة في منطقة الساحل، لكن خروج الأنباء استغرق وقتاً بسبب حصار تفرضه مجموعات إسلامية متشددة على المنطقة.
وقام الجيش بالتعاون مع مدنيين بعمليات تفتيش فاشلة للمنطقة.
وأكدت الحكومة في بيان لها، أنه “بدأ البحث بهدف العثور على جميع الضحايا الأبرياء سالمين”، طبقا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
وتحارب بوركينا فاسو تمردا عنيفا مرتبطا بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، امتد من مالي المجاورة في 2015، على الرغم من الجهود العسكرية الدولية لاحتوائه، وهو ما تسبب في قتل الآلاف ونزح أكثر من 2.7 مليون في أنحاء منطقة الساحل، حيث أضر انعدام الأمن بالزراعة وساهم في تزايد مستويات الجوع، وفقا للأمم المتحدة.
وشهدت أربيندا الواقعة في منطقة الساحل شمال بوركينا فاسو تمرداً واسعاً من جانب المتطرفين، الذين أقفلوا طرق الدخول والخروج من البلدة. ويعاني سكانها من جوع شديد، وقد قام محتجون باقتحام المستودعات للحصول على الطعام.
وتعاني بوركينا فاسو من هجمات التنظيمات المتطرفة منذ عام 2015. وقد قتل الآلاف من المدنيين ومن عناصر أجهزة الأمن.
وأفادت الأمم المتحدة أن 1.7 مليون شخصاً نزحوا في واحدة من أفقر دول العالم، نتيجة التمرد. وكان ضباط في الجيش قد نفذوا انقلابين العام الماضي، تعبيراً عن غضبهم من الفشل في مواجهة تمرد التنظيمات المتطرفة.
