أخبارعين العقل

دكاكين في مهب الريح

لم يعد له من صولة وبهذا فقد اجر تمثيله وتقاعده وأصبح في خبر كان ذات يوم هنا، لأن من خرج لا يعود وبالتالي يرجع القط إلى رماده.
وإن أراد الانخراط في عمل آخر، فعليه أن يكون بدون أجر وعلى رأي أحدهم بنيكي
فالاستقالة تعني فقدان الأجر والتمثيلية، وفي أي مكان من العالم لا يرجع للمشاركة في الترشح
فهل كان هذا تطوعا أم تحت ضغط أم هروبا من تحمل عبء ما ستسفر عنه الأيام المقبلة
سبق أن قلنا إن للسياسي وجهان ويرتدي أكثر من معطف والسياسة ليس لها مبادئ ولا تقوم على الأخلاق فما تسمعه من أحدهم اليوم ليس هو ما يمكن أن تسمعه مستقبلا ولا يمكن أن يفي بوعده لأنه لا يملك من الأمر إلا ما يخدمه، ولأنه يعمل على الارتقاء بمصلحته ومن يدور في فلكه ووفق أجندة مدروسة من أولياء نعمته
تم الاعلان عن استقالات جماعية واستبدال المعاطف والاستباق للضربات الترجيحية بعد انتهاء الوقت بدل الضائع كما عايشناه
أعلنها كبيرهم ومن سمى الأحزاب بالدكاكين السياسية ولم يلق بالمفاتيح
ونكاية فيهم طالب بتقاعد مريح بعد إقالته واستبداله بظله، وها هي الأمور الدائرة تدور كناعورة الساقية على بقية الدكاكين
استقالات بالجملة والالتحاق بسوق الخردة عساهم يجدون معطفا على مقاسهم.
عجبت لقوم قد بلغوا من الكبر ما شاء الله وهم في أردل العمر وقد تكمشت وجوههم وتقوست ظهورهم واحدودبت وما يزالون يتسابقون على المناصب ويحلمون باقتطاف المكاسب التي ألفوا لعق قصعتها
قال محدثتي وقد كان يتنسب إلى الجماعات المحلية وهاجرها وهاجر إلى منفاه: من أجل قطع الطريق على الفاسدين يجب الوقوف سدا منيعا أثناء ترشحهم والإلقاء بهم في حاويات القمامة، إقتداء بالشعوب الواعية بالدول الديموقراطية والتي لا ترضى بالذل والاستبداد او برمهم بالحجارة
نهضت أتكئ على عصاي وأنا أردد، ليتنا كنا بواسل مثلهم
ولا يسلط الظٌَلمة إلا على الجبناء
إن المواطن مازال يعاني من التهميش والاقصاء والبطالة وعدم فتح المجال أمام الشباب وأصحاب الكفاءات ويظل
الأميون والانتهازيون ومن ينصبون شراكهم بالمال والإغراء كمسامير القصعة بشرائهم لأصوات الجائعين متربعين على كراسيهم يبددون المال العام للبلاد ويبتزون العباد ويستثنى منهم من رحم الله
فماذا يعني أن يقبعوا ثلاثة عقود وأكثر من غير أن يضيفوا أي شيء لمدنهم وجماعاتهم؟ ولا تتحرك لهم قصبة إلا بعد حلول الانتخابات فتظهر ابتساماتهم الصفراء التي تخفي أنيابهم
فمتى يتولى الشأن العام رجال ونساء مثقفون ومثقفات وأصحاب مشاريع؟

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button