أخبارإفريقيا

هل حان وقت تغير قوات حفظ السلام بفاغنر الروسية في أفريقيا ؟

نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية تقريرا يسلط الضوء على الاهتمام الروسي المتنامي بأفريقيا، تزامنا مع ما قالت إنه انحسار لدور قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في عدة بلدان إفريقية، والانسحاب التدريجي لوحدات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من دول أفريقية أخرى ، وقالت الصحيفة إن أفريقيا تضم 6 بعثات تابعة لقوات حفظ السلام الدولية|.

ورغم الدور الذي تقوم به قوات حفظ السلام في بلدان مثل لبنان وقبرص والذي ساهم في تطبيق وقف إطلاق النار، فإن تقرير الصحيفة الروسية يقول إن قوات حفظ السلام كانت أحد عوامل تدهور الوضع السياسي والأمني في مناطق أخرى من بينها دول أفريقية.

وتحدث التقرير عن المشاكل التي تعاني منها قوات حفظ السلام، ومنها المشاكل السنوية المتعلقة بالموافقة على ميزانية بعثات حفظ السلام، وذكرت الصحيفة الروسية أن وحدات حفظ السلام الأممية الموجودة في بلدان مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وبسبب الأوضاع المتأزمة في هذه البلدان تتعارض بشكل مباشر مع التفويض الذي تتمتع به تلك القوات هناك.

شكلت منظمة الأمم المتحدة بعثة في عام 1999 أسندت لها مهمة تحقيق الاستقرار في البلدان الإفريقية _ جمهورية الكونغو الديمقراطية)، الأمر الذي أثر سلبا على رأي سكان الكونغو بشأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وقالت “نيزافيسيمايا” إن الأسباب المذكورة دفعت قادة عدد من الدول الأفريقية التي تتخبط في مشاكل أمنية، للتخلي عن الاعتماد على قوات الأمم المتحدة، التي تستطيع إعادة ترتيب الأمور بنفسها بشكل أسرع وبتكلفة أقل مما تتطلبه قوات الأمم المتحدة.

ومن بين الدول التي تبنت هذا الخيار مالي وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى، كما أشارت إلى أن اتهامات وجهت لقوات حفظ السلام الأممية في بعض الدول الأفريقية بارتكاب جرائم، ورأت الصحيفة أن الممارسات السيئة التي يقوم بها أفراد من قوات حفظ السلام قد هزت ثقة سكان الدول الأفريقية في بعثات الأمم المتحدة تلك، كما رسخت لدى الجماعات المسلحة المتناحرة في بعض البلدان شعورا بالقدرة على الإفلات من العقاب.

وختمت الصحفة تقريرها قائلة: على الرغم من عملياتها على مدى ربع قرن لحفظ السلام في أفريقيا،  فإن الأهداف التي أعلن المجتمع الدولي لم تتحقق بعد .

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button