أخبارالرئيسيةصحافة وإعلام

وداعا عبد الله العمراني الصديق والرفيق والزميل

كالصاعقة نزل علي خبر وفاة الصديق العزيز عبد الله العمراني ، وإنها لمصيبة الموت التي تشعرك بأنها لا تشفق عليك عندما تريد أن تأخذ منك من كنت تأنس لوجوده وتسعد بالحديث إليه ولو من بعد.

تركتني يا عبد الله كاليتيم وقد كنت لي أخا ورفيقا وزميلا ، كنت أشعر بالارتياح عندما تؤشر على ما أنشر على هذه الشاشة الزرقاء ، وكم كنت مسرورا في ذلك اليوم الذي إقترحتني لنيل الجائزة السنوية الممتازة للصحافة ، ، وكان أقتراحك كافيا لكي أشعر بالفخر وكأنني نلتها ، وبالإمتنان لفضلك علي لما رأيت أنني أستحقها.

كانت إلتفاتتك هذه تنبعث من إرتباطتك الوثيق بالصحافة وبأهلها ، وقد أخذت من عمرك أزهى فتراته وأعطيتها أفضل ما يقدمه من إرتبط بها والتزم بما يفرضه ذلك الميثاق الأخلاقي السامي الذي يحفظ كرامةالإنسان من الدرن ، ويبعد الصحفي عن الأغراض التي تمس بالنزاهة والإخلاص لمهنة معرضة للإغراءات.

بقلم: مولاي عبدالسلام البوسرغيني

لقد كنت يا فقيدنا عبد الله المربي والموجه والناصح في ممارستك لمهنة الصحافة ، فلا أنت ممن تطرفوا لهذا المذهب أو ذاك من المذاهب التي تصارعت في مجتمعنا ، ولا أنت وضعت قلمك في خدمة هذه الفئة أوتلك من الفئات الساعية للكسب غير الشرعي.

ولقد صمدت وعرفت كيف تواجه التقلبات والتطورات السياسية التي أمتحنت خلالها الصحافة والصحفيين ، وخرجت سالما ونظيفا من معتركها عندما رأيت أن من الواجب ضمان البديل ،فسلمت لكريمتك قيادة ذلك الصرح الصحفي المتمثل في جريدة لافيريتي الذي رعيته طوال عقود من الزمن ، دون أن تغفل توجيه النصح لتسير على نهجك الهادف وتلتزم بما يفرضه الميثاق الإخلاقي للصحافة.

وإذ إختارك الله لجواره في مستهل هذا الشهر المبارك شهر رمضان ، فلا إعتراض على إرادة الله ، فانعم يا أخانا عبد الله بلقاء ربك ، وسيظل ذكرك خالدا في سجل الصحافة المغربية وبين الصحفيين الذين أختبروك وقدروا فيك أخلاقك السامية وإخلاصك الصادق ، فرحمك الله رحمة واسعة وعزاء لأهلك وذويك ولأصحابك وعشيرتك ورزقنا الله جميعا الصبر الجميل فيما حل بنا من وقع صدمة فقدانك أيها المؤمن الصادق.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button