أخبارإفريقياالعالم

قلق أممي وأمريكي وأوروبي وإفريقي من انقلاب الجيش في الغابون

الأمم المتحدة

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء بمحاولة الانقلاب الجارية في الغابون ودعا جميع الأطراف المعنية إلى “ممارسة ضبط النفس والدخول في حوار شامل وهادف وضمان الاحترام الكامل لسيادة القانون وحقوق الإنسان”.
وحسبما أفاد المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك “دعا الأمين العام الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وأسرته”.

الصين
دعت الصين “الأطراف المعنية” في الغابون إلى “ضمان أمن” الرئيس علي بونغو، في أعقاب الانقلاب العسكري في هذه الدولة الغنية بالنفط الواقعة في وسط أفريقيا. وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية وانغ ون بين للصحافيين: “تتابع الصين عن كثب تطورات الوضع في الغابون وتدعو الأطراف المعنية إلى التحرك بما فيه مصلحة الشعب الغابوني.. واستتباب النظام فورا وضمان الأمن الشخصي لعلي بونغو”.
أعلن الكرملين الأربعاء أنه يتابع الوضع في الغابون “بقلق شديد” فيما يجري انقلاب عسكري في البلاد وتم وضع الرئيس علي بونغو أونديمبا قيد الإقامة الجبرية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين في موسكو إن “الوضع في الغابون يثير قلقا شديدا” و”نحن نراقب ما يحصل عن كثب”.

موسكو
وقالت من جانبها المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا : “استقبلت موسكو بقلق تقارير عن تدهور بالغ في الوضع الداخلي بالدولة الإفريقية الصديقة. نواصل مراقبة تطور الأوضاع عن كثب ونأمل في الاستقرار سريعا”.
وتتطلع روسيا لبناء علاقات دبلوماسية وتجارية مع إفريقيا مع استضافة الرئيس فلاديمير بوتين قمة للقادة الأفارقة الشهر الماضي. وكانت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، تنشط أيضا في عدة دول إفريقية.

البيت الأبيض
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في إفادة إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث في الغابون.
وأضاف كيربي “الوضع مقلق جدا. نراقب ذلك من كثب وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم فكرة المُثل الديمقراطية التي يعبر عنها الشعب الإفريقي”

الاتحاد الأوروبي
وعلق جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء على عملية الانقلاب التي تشهدها الغابون، قائلا إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الغابون وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيؤدي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.
وأضاف بوريل متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا “إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها”. وتابع قائلا “المنطقة بأكملها بدءا من جمهورية إفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون في موقف صعب للغاية وبالتأكيد الوزراء… سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول… هذه مشكلة كبيرة لأوروبا”.
وأضاف بوريل متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في طليطلة بإسبانيا: “إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلابا عسكريا آخر يزيد من الاضطرابات في المنطقة بأكملها”.

باريس
قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران الأربعاء إن باريس “تدين الانقلاب العسكري الجاري حاليا” في الغابون مشيرا إلى أن بلاده “تراقب بانتباه شديد تطورات الوضع”. وصرّح  فيران خلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع مجلس الوزراء بأن باريس: “تؤكد مجددا رغبتها بأن يتم احترام نتيجة الانتخابات حينما تعرف”.
وخلال خطاب لمؤتمر السفراء الفرنسيين، قالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن إن الدبلوماسية الفرنسية واجهت العديد من الأزمات هذا العام واليوم تحتاج فرنسا إلى دبلوماسييها أكثر من أي وقت مضى، على حد تعبيرها.
قبل ذلك أعلنت شركة التعدين الفرنسية إراميت تعليق كافة عملياتها في الغابون بعد انقلاب عسكري جاء في أعقاب إعلان فوز بونغو بولاية ثالثة وسط شكوك بشأن تهديد الانقلاب الجديد لنفوذ فرنسا في الغابون الثرية بالنفط واليورانيوم، والتي تمتلك نفوذا كبيرا فيها.

الكومنويلت
اعتبرت منظمة الكومنولث بأن الوضع في الغابون الذي شهد الأربعاء انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس علي بونغو “مثير للقلق العميق”، مذكرة البلاد بالتزاماتها باحترام الديمقراطية. في هذا الصدد، قالت باتريسيا سكوتلاند الأمينة العامة للمنظمة في بيان: “المعلومات حول الاستيلاء غير القانوني على السلطة في الغابون تثير قلقا عميقا”.
وذكّرت نفس المتحدثة بأن أعضاء الكومنولث، المنظمة التي تتألف بشكل رئيسي من المستعمرات البريطانية السابقة، والتي انضمت إليها الغابون قبل عام، يجب أن يحترموا “دولة القانون ومبادئ الديمقراطية”.

برلين

وأعلنت ألمانيا أنها تدين الانقلاب العسكري الذي حصل في الغابون الأربعاء رغم إقرارها بوجود “مخاوف مشروعة” بشأن نزاهة الانتخابات التي جرت السبت المنصرمفي الدولة الواقعة في وسط إفريقيا وألغى نتائجها الانقلابيون.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إنه “ليس من اختصاص الجيش التدخل بالقوة في العملية السياسية. يجب أن يكون الشعب الغابوني قادرا على تقرير مستقبله بشكل مستقل وحر”.

روما
ودعت إيطاليا الأربعاء إلى إيجاد “حل دبلوماسي” للأزمة في الغابون حيث قام عسكريون بتنفيذ انقلاب ضد الرئيس المنتخب علي بونغو، وأيضا في النيجر التي شهدت أيضا انقلابا عسكريا في نهاية يوليوز. في السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في بيان صحافي: “تواصل إيطاليا التزامها بالحل الدبلوماسي للأزمة في النيجر وكذلك الأزمة الأحدث في الغابون، بالتنسيق الوثيق مع شركائها”.

الاتحاد الإفريقي
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد الأربعاء، أنه “يدين بشدة” ما وصفها بمحاولة انقلاب في الغابون. ووصف فكي الإنقلاب أيضا بأنه “انتهاك صارخ” لمبادئ الاتحاد الإفريقي، داعيا “الجيش الوطني وقوات الأمن إلى ضمان سلامة رئيس الجمهورية (علي بونغو أونديمبا) وأفراد عائلته وكذلك أفراد حكومته”.
وقال في بيان نشر على موقع الاتحاد الأفريقي: “(فكي) يتابع بقلق كبير الوضع في جمهورية الغابون ويدين بشدة محاولة الانقلاب في البلاد كوسيلة لحل الأزمة الحالية التي أعقبت الانتخابات”. وتابع البيان أن فكي “يشجّع جميع الأطراف السياسية والمدنية والعسكرية الفاعلة في الغابون على اختيار المسارات السياسية السلمية التي تساهم في العودة السريعة إلى النظام الدستوري الديمقراطي في البلاد”.
قال المتحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضا تكتل إيكواس، إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول إفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون. وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب “بقلق بالغ” تطورات الأوضاع في الغابون و”عدوى الاستبداد” المتفشية في القارة.
وأعلن ويلي نياميتوي رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الأربعاء عن عقد اجتماع طارئ مع بوروندي والسنغال والكاميرون لتحليل الوضع في الغابون.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button