أخبارالرئيسيةثقافة و فن

محطة البداية و النهاية

انغماس كلي في جسد الايام و الاوقات و الازمنة .تتلاشى الافكار و تكل الرفات في حمل جسد متعب .

تفقد هويتك و تنسى الاشياء وكل الروابط والعلاقات القديمة .تنغمس في مستنقع ببذلة قاتمة و ربطة حمراء و حذاء ينطق كلمات .تتراكم عليك الاعمال و الافعال و يضيق الزمان .و تتزاحم الملفات كورق الخريف وكرمال يوم عاصف .

ويضيق بك المكان وتبحث عن شبر في شط بحر زمن قيض .ينقبض الصدر و يضيق المكان ويتعجل الزمان وتغلق الامكنة. ويخلد الجميع لراحة مصطنعة تتزاحم فيها افكار الكآبة والاشياء المؤجلة .تتسع الامكنة ويطول الزمان و ترتب الملفات و تضيع الخلوة .

تخلد للنوم لإعادة ترتيب كل الاشياء ومغازلة الافكار و افراغ الذاكرة .

يرن جرس مستنقع اسبوع جديد لتبدأ المعركة .تزاحم تدافع تصارع ضيق الامكنة و تسارع الازمنة .تنغمس من جديد تنسى الاشياء القديمة و نفسك و تنتظر موت الايام لإعادة افراغ الذاكرة …..

وتمر قافلة العمر عبر كل الامكنة و الازمنة تحمل تعاسة الافكار و الملفات في اتجاه محطة قطار الحياة المغلقة المهجورة .

مراكش 2022/09/11

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button