أخبارأخبار سريعةإفريقياالعالم

صفعة من قلب الرباط ترفع إنتصارات إفريقيا على مكرونية فرنسا

 

بعث الملك محمد السادس برقية شكر وامتنان إلى منسقي فر البحث والإنقاذ الدولية المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ إثر الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من المغرب وخلف ضحايا وهلعا في صفوف المغاربة.

قد تكون رسائل الشكر والتقدير التي وجهها الملك باسم الشعب المغربي إلى الدول الأربعة المشاركة في عملية الإنقاذ الإعلان الرّسمي عن تجاوز آثار زلزال الحوز عبر إيواء كل المنكوبين والتكفل بهم بشكل شمولي، مع توفير العلاج للمصابين والتحكم في الوضعيات الحرجة إلى جانب استئناف الدراسة لكل تلامذة الإبتدائي في خيام مجهزة، وتوزيع بقية تلامذة الإعدادي والثانوي بمراكش والنواحي وفي إقامات داخلية.

وهذه معطيات ميدانية كشفت عنها مصادر موثوقة من داخل مؤسسات الدولة على الهوى وأمام أنظار العالم عبر مختلف القنوات الإعلامية المتواجدة بالمنطقة وفي اقل من 10 ايام من وقوع الزلزال.

ورغم طبيعة المناطق ووعورته، رغم هذه الظروف استطاع الشعب المغربي بروحه الوطنية وحنكة ملكه، ان يربح رهان هذا التحدّي الإستثنائي للطبيعة من خلال مشاهد ولوحات التعبئة الوطنية الشاملة ومن مختلف المناطق المغربية نحو بؤرة الزلزال، تحت قيادة الملك محمد السادس وباقي مؤسسات الدولة.

هذه التعبئة الوطنية والتضامن المقطع النظير، جعلت العالم يرفع قبعة الإحترام والتقدير للمغرب مرة أخرى مع تقارير إعلامية جامعة شاملة بين المواساة والدعاء لأرواح الشهداء من جهة وبين رفع معنويات المغاربة وقدرتهم على تجاوز بأقل الأضرار هذه الكارثة.

وتوحد العالم على شعار ولون واحد وهو شعار المغرب، إلا فرنسا التي كانت وسائل إعلامها الرسمية تتساءل خلال فترة الحداد الوطني وبعجرفية مقيتة عن اسباب رفض المغرب المساعدات الفرنسية، في الوقت الذي قبل فيه دولا أخرى كاسبانيا وبريطانيا، قطر و الإمارات العربية المتحدة.

فكان الرد الفرنسي هو الهجوم المباشر والوقح على رمز الدولة الملك محمدالسادس.

وهذا أبرز الاخبار التي كتبتها الجرائد المكرونية في باريس :

صحيفة Libération قد نشرت صورة ممتدة على الصفحة الأولى لامرأة مغربية منكوبة نسبت إليها كذبا هذه الجملة:
ساعدونا، نحن نموت في صمت”.

بينما نجد Le Parisien تتساءل: لماذا يرفض ويتردّد في الإمساك باليد الممدودة.

لكن الوقاحة هي التي وصل إليها موقع Mondafrique الإخباري، الذي نشر رسم كاريكاتير يصوّر ملك المغرب وهو يطلّ من قصر في فرنسا ويردّ على خبر زلزال مرعب بقوله “لم أشعر بشيء”، في تلميح إلى عدم اكتراثه لكارثةٍ اهتزّت لها البلاد والعباد.

وبهذه الردود الأفعال المرضيّة و المخزية لوسائل الاعلام وساسة فرنسا من قرار المغرب الذي حرّمها من فرصة تحسين صورتها عبر دبلوماسية الكوارث الذي اشتُهرت بها مع وزير الصحة الفرنسي السابق برنار كوشنير.

واعتبر الأفارقة هذا القرار السيادي المغربي إيجابي، حيث تفاعلوا معه بأنه صفعة جديدة وانتصار للقارة على فرنسا المغضوب عليها في افريقيا.

لكن الواقع أن المغرب يمتلك خطط ميدانية أعدّها قبل ثلاث سنوات وأثناء زمن كورونا عبر إصدار من 76صفحة بعنوان ” الاستراتيجية الوطنية لتدبير الازمات والكوارث الطبيعية 2020-2030″

  • لكن في المقابل إنبهر الإعلام البريطاني لأنهم و للمرة الأولى التي يرون فيها دولة إفريقية تتوفر على مخزون إستراتيجي من المواد الحيوية و الأولية و الادوية، و خطط طوارئ جاهزة بشكل مسبق، وانتبهت الصحافة البريطانية التي رافقت فرق عمليات الإنقاذ إلى ذلك حين أكدت بأن المغرب قرر استعمال احتياطاته الإستراتيجية من الأدوية والمواد الغذائية و المعدات العسكرية و المدنية والخيام، حتّى مدنا مصغرة طبية و أخرى سكنية للإيواء رأت النور بالمنطقة في وقت قياسي.

و في هذا السياق قال أحد الخبراء، بأن المغرب قرر التعافي من النكبة ذاتيا و بإمكانياته التي رآها الجميع عبر الإعلام، و التي لا تقل عن إمكانيات دول شمال البحر المتوسط، و أنه لولا وعورة المسالك لكانت الجهود قد شارفت على نهايتها.

ومع بداية التعافي من آثار وعواقب هذه الفاجعة، واقتراب الاعلان عن الخروج من هذه الأزمة خرجت علينا وزارة الخارجية الفرنسية بخبر زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب، دون خجل أو حياء من الهجمة الشرسة طيلة اسبوع الفاجعة.

ليكون الرد الرسمي منسجما ومتناغما مع الرد الشعبي الرافض لزيارة هذا الرئيس ومن معه لارضنا ووطننا، وتدنيسها مع رسالة صوتية لهذا الماكروني.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button