أخبارإفريقياسياسة

النظام الجزائري يعتقل قياديا الجبهة الاسلامية الشيخ علي بن حجر وأحمد الزاوي

اعتقلت السلطات الجزائرية ليلة أمس الإثنين المفكر والقيادي بالجبهة الاسلامية للإنقاذ أحمد الزاوي بمدينة المدية جنوب العاصمة الجزائر ، بعد أقل من 24 ساعة من اعتقال الشيخ علي بن حجر.

و يذكر أن أحمد الزاوي يحمل الجنسية النيوزلندية تم اقتياده بمعية شيخ جبهة الانقاذ الاسلامي بن حجر من مدينة المدية إلى الجزائر العاصمة بعد تفتيش منزل هذا الأخير.

وكانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ قد انتقدت  الوضع الاجتماعي والسياسي بالجزائر، منددة بالاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الجزائري الذي “يبرز عمق المأساة في البلاد من خلال الانقسام الحاد الذي تعيشه بفعل السياسات الخاطئة والأنانية المدمرة والجشع اللامحدود في صفوف النخبة الحاكمة”.

شيخ جبهة الانقاذ الاسلامية بالجزائر علي بن حجر

وكشف بيان وقعه الشيخ علي بن حجر نيابة عن “إطارات الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأصيلة”، أن “الفقر المذقع الذي مَس الجزائريين في جيوبهم لم تعد مظاهره تخفى على أحد”.

وأبرز أن “اليأس حمل الشباب والأدمغة على مغادرة البلاد من غير رجعة، بفعل الأزمة السياسية الخانقة والتضييق على الحريات، واللا استقرار الذي يضرب المؤسسات، ما يفتح الباب لتقويض الحياة الدستورية والدخول في متاهات الفوضى”.

وفي نفس السياق، أكد بيان الجبهة، أن “هذه المآزق التي بدأت تتجذر في الواقع الاجتماعي، وإن كانت تضعف مسار الدولة، وتنتقص من هيبتها. فإن المعضلات الإقليمية والأطماع الأجنبية تتربص بنا كمجتمع ودولة، للانقضاض على ما تبقى من مكاسب تاريخية وسياسية”.

وأوضح نفس البيان على أن “الجزائر كانت ومازالت مصدر جذب جيوسياسي واقتصادي، واقعة في مركز لعبة الشد الجيو-إستراتيجية التي تتجاذبها أطراف القوى الدولية، التي تعمل على تمزيق المنطقة بزرع التوترات وأعاصير الفوضى الخلاقة في محيطها من أجل إحكام السيطرة على العالم وثرواته ومناطق التوتر والنفوذ فيه”.

وقالت  الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأصيلة، “إن الجزائر اليوم لا تملك إلا هامشا ضيقا من الفعل السياسي، الذي لن تزيده الظروف الخارجية والصراع الداخلي إلا انحصارا، إذ إن الدعاية أصبحت بمثابة الشجرة العاجزة عن تغطية ما حولها من مظاهر التصحر السياسي”.

أحمد الزاوي قيادي في جبهة الانقاذ الاسلامية بالجزائر

وشدد البيان ذاته  على أن “إطارات الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأصيلة تسعى إلى إقامة دولة العدل والحريات، وتحقيق مشروع دولة المؤسسات والقانون التي تحتمي بعد الله بالأمة والقيم، وتحذر من المغامرات السياسية و الاصطفافات الغير محسوبة العواقب، ومن الاستدراج إلى الفوضى التي تخدم الأعداء”.

وناشد بيان الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالقوى الوطنية المخلصة أن “تقف صفا واحدا دون إقصاء، تحت شعار ‘بناء الوطن أولا لإنقاذ البلاد التي تمر بأصعب مرحلة في وجودها ووحدتها الوطنية والترابية.

وفي سياق متصل، دعت الجبهة ،الأسرة الإعلامية إلى”تحري الصدق والموضوعية والابتعاد عن تضليل الرأي العام”، مجددة الدعوة إلى “تنقية الأجواء ونبذ الخلافات، ورفع القيود عن المناضلين السياسيين، وعلى رأسهم ابن الشهيد الشيخ علي بن حاج، وتثبيت إجراءات التهدئة من خلال إطلاق سراح مساجين التسعينيات، ومناضلي الحراك”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button