أخبارالرئيسيةثقافة و فن

أمنة برواضي في حوار”مع الناقد”(أسئلة الباحث العربي )

(الجزء الثاني) الحلقة 12 مع الأديب والناقد عبد النبي بزاز.

أولا أرحب بالأديب والناقد عبد النبي بزاز، وأشكركم على تفضلكم بالموافقة على الإجابة على أسئلتي.
ليكن أول سؤال.

من هو عبد النبي بزاز؟

  • بادىء ذي بدء اتوجه لك بجزيل الشكر والامتنان على هذه الالتفاتة الإعتبارية والرمزية لالة آمنة الأديبة المميزة . والتي تشرفت لإنجاز ورقة حول إحدى رواياتها.
    عبدالنبي بزاز من مواليد 2 شتنبر 1961 بمدينة الخميسات .تلقيت فيها تعليمي الابتدائي والثانوي وبعدها التحقت بجامعة محمد الخامس بالرباط حيث قضيت سنة واحدة برحابها في شعبة الادب العربي لأتخرج سنة 83 من المركز التربوي الجهوي بالقنيطرة كأستاذ للغة العربية بالاعدادي. اشتغلت لمدة 29 سنة بمدينة الخميسات، وحصلت على التقاعد المبكر سنة 2014.
    وانتقلت بعدها لمدينة مكناس حيث أقيم حاليا.

أصدرتم 6 روايات، و 5 مجموعات قصصية، ولكم في الشعر العديد من القصائد. هل مرد هذا التنوع إلى عشق الكتابة في حد ذاتها؟وماهي أهم التيمات التي تناولها عبد النبي بزاز في كتبه ( قصص روايات)؟

  • الكتابة هم يسكنني ويلازمني . يؤرقني . أصرفه كتنفيس وتطهير في أشكال إبداعية ( شعر . قصة .رواية ) أما النقد فتلك قصة أخرى.
    التيمات التي تناولتها في نصوصي الإبداعية خصوصا في القصة والرواية فلها ارتباط بمحيطي القريب . وما التقطه من صور ومشاهد وأحداث حيث يتم صياغتها في قالب إبداعي ( قصة . رواية ) لا تخلو من طابع اجتماعي وثقافي …
القاص والناقد عبدالنبي بزاز

ألفتم مؤخرا كتاب في النقد ” قراءات في نماذج من المتن الأدبي المغربي” هل لكم أن تحدثونا عن فكرة هذا الكتاب، وكيف كان التوجه من الإبداع إلى النقد ؟

  • مؤلفي النقدي الأول عبارة عن قراءات حول أنواع من الإبداع الأدبي المغربي ( رواية . شعر . قصة . مسرح ) وقد نشرت بمنابر ورقية والكترونية مغربية وعربية ولاقت استحسانا من طرف مجموعة من الكتاب والمبدعين الذين ألحوا علي لجمعها في كتاب . ونظرا لصعوبة طبعها على نفقتي وصعوبة توزيعها ارأيت ان أرسلها لدار نشر وافقت على طبعها وتوزيعها.

الأستاذ عبد النبي بزاز تجربتكم الأولى في التأليف في مجال النقد كانت موفقة خاصة وأن الكتاب فاز بجائزة النقد لدار النشر هل يمكننا القول أن النقد سوف يأخذكم بعيدا عن الإبداع؟

  • أزاوج الآن بين إنجاز قراءات حول الأدب المغربي، وكتابة قصص قصيرة جدا. تجربة خضت غمارها مؤخرا وصدرت لي أول مجموعة في هذا الصنف القصصي خلال هذه السنة : 2023 موسومة ب ” وقائع” .
    لايمكن للنقد أن يبعدني عن الإبداع حاليا لأنهما يشغلاني ويستنفدان كل طاقاتي الفكرية والوجدانية عبر حالة من تكامل يصل إلى مستوى التماهي.

هل يكون النقد حاضرا أثناء عملية الإبداع ؟

  • الإبداع حالة تشغل الحس والذهن وتحاصرهما وترهنهما عبر أمد من المعاناة والمكابدة . ربما يحضر النقد في حالة التنقيح في حدود الخلق والتشكيل.

لقد تناولتم العديد من الإبداعات بالدراسة، وقدمتم ورقة نقدية عنها. سؤال كيف تعامل النقاد مع ما ابدعه عبد النبي بزاز ؟ وهل أنصفكم النقد ؟:

  • أن يلتفت النقد لإبداعك أمام هذا الكم الهائل من الإصدارات هو في حد ذاته إنصاف وتقدير . ولكن أمام ما يعرفه الوضع الحالي للقراءة والتعامل والتعاطي مع الإبداعات الورقية بالخصوص من تراجع تؤثر سلبا على إصدارات أدبية من حيث الإهمال رغم قيمتها الإبداعية، والفنية فهو حيف كبير يغيب فيه الإنصاف.

في رأيكم هل لدينا حركة نقدية جادة ؟

  • هناك نقاد يبذلون جهودا قيمة في مقاربة الكتب الصادرة بحس موضوعي بعيدا عن العلاقات والمجاملات، إلا أنهم لا يشكلون حركة نقدية واسعة. ليظل التقصير في هذا الجانب قائما.

كل من يتصفح صفحة عبد النبي بزال يتهيأ له للوهلة الأولى أنه أمام بطل رياضي ( العدو الريفي) ما قصة هذا العشق الرياضي لكم الكلمة أستاذي الفاضل.

  • ولدت ونشأت بمدينة الخميسات وهي مدينة رياضية بامتياز أنجبت رياضيين كبار، من المرحوم المنصوري، ولكراوي، وعموتة …في كرة القدم إلى الحاج مكيني والبطل الاولمبي م ابراهيم بوطيب وزهرة واعزيز … في ألعاب القوى… فقد شغفت بلعب كرة القدم منذ صغري، وبعدها برياضة الركض التي ما رستها ولا أزال كعداء هاوي شارك في أكثر من 70 سباق على الطريق.

أكيد كل مبدع له حلم يؤرقه ويتمنى يوما ما تحقيقه، ترى ما هو الحلم الذي يؤرق عبد النبي بزاز الروائي والقاص والناقد؟

  • ليس لدي حلم محدد بل عشق للكتابة وهو عشق مضن ومؤرق .

ما هو تقييمكم للإبداع المغربي مقارنة مع باقي الدول العربية الأخرى؟

  • الابداع المغربي يمتلك حضورا نوعيا وكميا في خارطة الأدب العربي. وهو يتطور بشكل لافت ومميز.

يبدو من خلال سيرتكم الذاتية أنكم من مدينة مكناس، والحديث عن المدينة يقودنا إلى الحديث عن دور البيئة التي نشأ فيها كاتبنا والتنوع الثقافي الذي غرفتم من نبعه لتنتجوا لنا قصصا ورواية ونقدا، هل لكم أن تحدثون عن تأثير فضاءات المدينة العريقة ومدى تأثيرها على إبداعكم؟

  • انا من مدينة الخميسات . فتحت عيني على دار الشباب الزرقطوني الموجودة بالحي الذي نشأت فيه وقد كانت حاضنة لحركة ثقافية غنية ومتنوعة مع جمعية النهضة الثقافية حيث كانت انطلاقة ع الكريم برشيد في مساره المسرحي، والتي توج مع فرقتها المسرحية بالعديد من الجوائز في إطار مسرح الهواة . كما نظمت لقاءات ثقافية وفنية أثثها كتاب ومبدعون من قيمة: ع اللطيف اللعبي، ومحمد بنيس، ومحمد الأشعري، ومحمد بنطلحة، وعزيز لحصيني، وعلال الحجام، وع الرحمن بن زيدان… فقد عشت تفاصيل هذه النهضة الثقافية عن قرب كان لها عندي أكبر الأثر.

حصلتم سنة 1998 على جائزة النشرة للقصة. وفي سنة 2023 حصلتم على جائزة النقد لدار النشر عبور .
ماذا تعني الجوائز للأديب عبد النبي بزاز؟ وهل تعتبر كافية لتتويج المسيرة الإبداعية والنقدية للأديب؟

  • جائزتان أغنتا مساري الإبداعي المتواضع، ورفعتا من منسوب طموحي في العطاء، والإنتاج. ليستا كافيتين؛ لأن الكتابة والإبداع هم يومي و زخم يستلزم تجديد طاقاته وتحريك مياهه .

شكرا لكم مرة أخرى أستاذي الفاضل، وفقكم الله في مسيرتكم.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button