أخبارالرئيسيةكلام والسلام

شروط اسرائيل..وشرط الفلسطينيين وحرب قذرة قادمة

تشترط إسرائيل على حماس أن تسلم ال212 رهينة إسرائيلية، وتستسلم بدون قيد أو شرط، وبذلك يمكن لهذه الأخيرة أن توقف الحرب على غزة التي مرت عليها أكثر من ثلاثة أسابيع بعد الهجوم المباغث لكتيبة القسام الجناح الحربي لمنظمة حماس والذي أرعبت خلاله الاحتلال الصهيوني لفلسطين ودمرت معنوياته وأسرت العديد من افراد الجيش الاسرائيلي يتقدمهم جنرال وبعض الضباطن إضافة إلى اغتنام معدات عسكرية وتعطيل بعضها.

هذا الهجوم  الكاسح والكاسر لعنترية الدولة العبرية،اعتبره الاسرائيليون أنفسهم أنها بداية نهاية الصهيونية في فلسطين وإلى الأبد، مستشهدين بنص القرآن الكريم. وبما أصاب الجنود الاسرائيليون من تدمير نفسي رهيب، رفع من منسوب الاعاقة لديهم بأكثر من ألف جندي معاق.

فيما اعتبرها المحللون السياسيون، أنها انطلاقة شرارة الحرب العالمية الثالثة والتي سيكون الشرق الأوسط مسرحا لها، وهدفا لرعاة الحروب من أجل تغيير خريطة ومسار المنطقة العربية وتغيير معها موازين القوى في العالم، في حرب قد لا تبقي ولاتذر، إلا من خراب بشري وتدمير للاقتصاد والتنمية التي اجتهد العالم كله منذ نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل تطويرها خدمة لسعادة ورخاء البشرية.

إن شرط اسرائيل المنكسرة نفسيا ومعنويا وحربيا بالرغم من تفوقها عسكريا على الفلسطينيين، واعتمادها على دعم غربي سخي وغير مسبوق بالرغم من جرائم الحرب التي تقترفها في حق الفلسطينيين ، أصحاب الحق والشرعية على أرضهم كاملة. كما تقر بذلك كل المنظمات الحقوقية الدولية، فإنه يبقى شرطا تعجيزيا ودالا عن عجز الاسرائيليين دخول غزة برا، لأنهم يعرفون بأن دخولهم في حرب برية سيكبدهم خسائر كبيرة، قد تفوق 9 مليارات دولار، بحسب تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ، لدرايتهم بمدى دربة وخبرة الجناح العسكري لحماس لحرب الشوارع و حرب الأنفاق، وهو ما يدفعهم إلى فرض هذه الشروط التي قد يتم فيما بعد التفاوض ولو على أنصافها أو جزء يسير منها، حتى لا يقال إنها لم تستطيع دخول غزة برا.

فأمام هول المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل من قتل ممنهج للأطفال والنساء والشيوخ على مدار أكثر من نصف قرن، لا يمكن للفلسطينيين أن يتراجعوا أو يقبلوا بهذه الشروط “الغبية”، إلا إذا تحقق لهم شرطهم الأساس في الاستقلال والحرية و استرجاع أرضهم فلسطين بعاصمتها القدس الشريف.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button