أخبارالرئيسيةقصص متحركة

اَلْأَرْنَبْ اَلْمَغْرُورُْ وَالسِّنْجَابْ اَلشُّجَاعْ+فيديو

مَرْحبًا بِكُمْ أَعِزَّائِي اَلصِّغَار ، فِي بَرْنَامَجٍ( وَاحَةُ اَلصِّغَارِ مَعَ أَجْمَلِ اَلْقِصَصْ وَالْأَسْرَارْ ) ؛ قِصَّتُنَا اَللَّيْلَة بِعُنْوَانٍ : اَلْأَرْنَبْ اَلْمَغْرُورُْ وَالسِّنْجَابْ اَلشُّجَاعْ :

كَانَ هُنَاكَ فِي غَابَةٍ جَمِيلَةٍ ، أَرْنَبٌ صَغِيرٌ يُدْعَى رُوبِي .

وَكَانَ رُوبِي يَعْتَقِدَ دَائِمًا أَنَّهُ اَلْأَفْضَلُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ، وَكَانَ يَضْحَكُ عَلَى اَلسِّنْجَابِ تُومِي دَائِمًا بِسَبَبَ حَجْمِ ذَيْلِهِ اَلْكَبِيرِ وَشَكْلِهِ اَلسَّمِينِ.

كَانَ يَقُولُ رُوبِي بِفَخْرٍ ، ” لَنْ تَجِدَ أَيَّ أَرْنَبٍ آخَرَ وَفِي اَلْغَابَةِ لَهُ ذَيْلٌ بِهَذَا اَلْحَجْمِ وَبَطَّنَ بِهَذَا اَلشَّكْلِ أَيُّهَا اَلسِّنْجَابُ اَلسَّمِينُ ! ” وَكَانَ تُومِي اَلسِّنْجَابِ يَبْتَسِمُ دَائِمًا وَيَقُولُ ، ” اَلْمَظْهَرُ لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ ، يَجِبَ أَنْ نَكُونَ لَطِيفِينَ وَنُسَاعِدُ بَعْضَنَا اَلْبَعْضَ .

” وَلَكِنَّ رُوبِي لَمْ يَسْتَمِعْ أَبَدًا لِتُومِي ، وَاسْتَمَرَّ فِي سُخْرِيَتِهِ . حَتَّى أَتَى أَحَدُ اَلْأَيَّامِ ، عِنْدَمَا قَرَّرَ رُوبِي اَلْخُرُوجُ لِلْبَحْثِ عَنْ اَلْجُزُرِ اَلْحُلْوِ وَاَلَّذِي يُوجَدُ بَعِيدًا عَنْهُ . . . دَخْلُ رُوبِي إِلَى غَابَةٍ عَمِيقَةٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ أَنْ دَخَلَهَا مِنْ قِبَلٍ . وَفَجْأَةٌ ، سَمِعَ صَوْتًا مُخِيفًا .

كَانَ ذَلِكَ صَيَّادًا يَحْمِلُ بُنْدُقِيَّتَهُ . رَكْضُ رُوبِي بِسُرْعَةِ لِلْهُرُوبِ ، لَكِنَّهُ وَقَعَ فِي شَبَكَةِ صَيْدٍ ! بَيْنَمَا كَانَ رُوبِي مُحَاصَرًا فِي اَلشَّبَكَةِ ، بَدَأَ يَصْرُخُ مِنْ اَلْخَوْفِ : ( أَنْقِذُونِي … أَنْقِذُونِي ! ! ) .

وَعَلَى اَلْفَوْرِ ، تُومِي اَلسِّنْجَابِ سَمِعَ صُرَاخُ اَلْأَرْنَبِ ، وَجَاءَ مُسْرِعًا لِلْمُسَاعَدَةِ ، ثُمَّ سُرْعَانَ مَا قَامَ بِمَضْغِ حِبَالِ اَلشَّبَكَةِ بِأَسْنَانِهِ اَلْحَادَّةِ إِلَى أَنَّ تَمَكُّنَ رُوبِي مِنْ اَلْهُرُوبِ . وَهُمَا فِي طَرِيقِهِمَا إِلَى اَلْغَابَةِ ، قَالَ رُوبِي بِصَوْتٍ مُتَوَاضِعٍ وَفِي خَجَلٍ ، ” أَنَا آسِفٌ ، تُومِي . كُنْتَ مَغْرُورًا وَسَخِرَتْ مِنْكَ دَائِمًا ، وَلَكِنَّكَ أَنْقَذَتْ حَيَاتِي اَلْيَوْمِ . ” أَجَابَ تُومِي بِابْتِسَامَةٍ وَقَالَ ، ” اَلصَّدَاقَةُ وَالْمُسَاعَدَةُ هِيَ أَهَمُّ شَيْءٍ فِي اَلْعَالَمِ . لِنَكُنْ أَصْدِقَاءًا وَنُسَاعِد بَعْضَنَا دَائِمًا . ”

وَهَكَذَا ، أَصْبَحَ رُوبِي اَلْأَرْنَبُ وَتُومِي اَلسِّنْجَابِ أَصْدِقَاءٌ حَمِيمَيْنِ ، وَتَعَلُّمَ رُوبِي اَلْأَهَمِّيَّةِ اَلْحَقِيقِيَّةِ لِلصَّدَاقَةِ وَالتَّوَاضُعِ . وَعَاشَا سُعَدَاءَ مَعًا فِي اَلْغَابَةِ ، مُسَاعِدِينَ بَعْضُهُمَا اَلْبَعْضُ وَمُشَارِكِينَ فِي اَلْمُغَامَرَاتِ مَعًا . اَلنِّهَايَةُ .

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button