أخبارالرئيسيةثقافة و فن

منارة الحياة

عيناي على الحركات و السكنات من شرفة بيتي القديم الجديد .
ارمق الاشياء والألوان وتعابير الطبيعة الصادقة بلا مراء ودون لغة خشب .
اتتبع حركات تدب فيها الحياة متعددة الالوان و اللغات و الترانيم والابعاد و الوجهات تعجز عن ضبط مفاهيمها قوانين حمورابي و نيوتن وعرافات الافرنجة و سحرة المكان المعهود .
تتداخل الصور و الحركات و الكلمات وكذا المتناقضات لتكون لوحة متعددة الابعاد و الالوان يعجز كبار فناني المدارس التشكيلية على فك رموزها .
من شرفة بيتي العتيق اعيد قراءة صور الماضي البعيد المجيد وبسرعة البرق يضيء وميضه الفضاء و تبدو الاحداث و الوقائع وكل الصور الخلفية واضحة للعيان .
تتلاطم امواج البحر وتمتد لتغسل ماعلق بالصخور من بقايا فتات هواة صيد المساء وتخط على رمال الشاطىء قصيدة الوداع .
تتسرب الى شرفتي بالبيت الجديد اشعة ذهبية لشمس المغيب تملأ فنجان قهوتي وتغازل آخر رشفته المعتقة وتقطع عني تفكيري …
وتستمر الحياة وتظل الشرفة منارة لقراءة الحركات و السكنات .
الجديدة 2022/09/7

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button