أخبارالرئيسيةفي الصميم

تعمدوا إغلاق عقولهم فأصيبوا بعمى البصيرة

عندما يتحدث الجهلة الذين يجعلون سدا بين عقولهم والمعرفة ، وعندما يتكلم البلداء الذين حرموا من الذكاء ، وعندما يكتب الأغبياء الذين لا يميزون بين الصواب والخطأ ، وعندما يوجههم من ملأوا جوفهم حقدا وضغينة وكراهية ، عندما تجتمع كل هذه المساوئ في من طبع الله على قلوبهم ، ماذا يمكن أن تسمع غير ما يصدر عن أجهزة الإعلام الجزائية من الترهات المشفوعة بالكذب والبهتان نحن وإياكم يا إخواننا وجيراننا نعيش في عالم مفتوح أبوابه على مصرعيها ، وفي دنيا منفتحة دولها وشعوبها على بعضها البعض ، ويضمنا أفق تعددت وتنوعت فيه مصادر وموارد الأخبار والمعرفة لتدق كل الأبواب وجوانبها.

نحن يجمعنا يا إخواننا الجزائريين عالم لم تعد فيه أحوال سكان قاراته تخفى على أي أحد ، صرنا كمن يسكن قرية وكأن ديارها ومنازلها مفتوحة في وجه كل من يسعى لمعرفة أحوال جيرانه لقد جاد علينا الزمان بهذه الحضارة التي نعيش مظاهرها المذهلة ، ونتقاسم الإستفادة مما وفرته من وسائل المعرفة وما إبتدعه وأخترعه الإنسان من التكنولوجيات التي تذيع أسرارنا ، وتكشف عن خبايانا ، بل وتتعقب خطواتنا بما صرنا نحمله معنا من منتجاتها فكيف يحدث لأناس في الجزائر أغلقوا عقولهم متعمدين أو أصيبوا بالعمى ، عمى البصيرة ، أن يدفعهم الحسد المشفوع بالغباء إلى سلوكهم السيء ، وكيف وقع لهم أن يتحدثوا عن أناس في المغرب بما يحلو لهم من شتم وقدح ، وأن يتهمونهم بالباطل ، وينسبون نجاح وتفوق الرياضيين المغاربة إلى إستعمال الوسائل غير المشروعة ، وأن يوعزوا تحقيق المكانة التي يتمتع بها المغرب في الميدان الرياضي إلى شراء الذمم بأموال المخدرات ، ويوهمون الناس بأن المغرب لا يعتمد في نشاطه وتحركه إلا على ما ينتجه منها وما يروجه في أسواقها ، وأن ثروته يعتمد على ما يزرعه وما يحصده منها فعلى من يكذب أولئك الجزائريون : انهم يكذبون على أنفسهم وعلى شعبهم .

وإنهم ليظنون أن في عالمنا من يثق في أقوالهم ، ولا يدركون أن المغرب منفتح على العالم ،وأن ما يقدمه في الميدان الرياضي من نتائج تعززه المواقف التي يتخذها سياسيا ليرفع من قيمة شعبه فكيف للرأي العام في قارتنا الإفريقية ، بل وفي العالم أن يشك في سلامة طويتنا ، ونحن نستضيف ممثلي كل الأطياف الرياضية من القارة الإفريقية وغيرها في مدينة مراكش الزاهية ، لإحياء ذلك المهرجان الذي كرم الأبطال الرياضيين والرياضيات الأفارقة ، وفي حفل لا يقل بهاء عن حفلات الأعراس ؟ .

ولماذا تقبلت الأوساط الرياضية في دول القارة الإفريقية تحكيم عقلاء وحكماء الرياضة في إختيار الذين يستحقون التكريم ، ولبى المسؤولون الرياضيون وأبطال كرة القدم الدعوة للعرس السنوي لتزكية ذلك التحكيم ؟ ولماذا إنفرد المسؤولون الرياضيون الجزائريون ، لا فقط بعدم الحضور ، بل ذهبوا إلى حد الطعن في ذلك التحكيم ، وتعمدوا التشكيك في ذمة المسؤولين المغاربة عموما وإتهام رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع بتهم باطلة ؟ ولقدكشفت عن بطلان إدعاءاتهم وكذبهم نتائج إختيار المسيرين للشأن الرياضي والأبطال الرياضيين المكرمين في مهرجان مراكش.

ولقد قبلنا ورضينا نحن المغاربةبما ناله أبطالنا رغم تواضعه لقد كان بودنا أن يتحلى الجزائريون بالروح الرياضية وبالذات في الميادين الرياضية التي خلقت وأنشئت لأحلال الوئام بين الشعوب والمجتمعات ، وأن يتقاسموا معنا ومع إخواننا الأفارقة الإحتفال بتكريم الرياضيين الأفارقة ، ولكنهم إختاروا إن يخضعوا الرياضة بسياسة العداء للمغرب المتمكن من قلوبهم .

وأن يكشفوا عن إصرارهم على إستمرار الصراع المرير بين المغرب والجزائر ، وهو صراع لا يريدون له أن ينتهي بالرغم مما يتسبب فيه من أضرار لكلا الجانبين كل أطياف الرأي العام الإفريقي والدولي يدركون الأهداف الجزائرية وراء ذلك الصراع ، ويدركون كذلك هدفهم من نزاع الصحراء الذي تفرع عنه ،. ولا شك أنهم على يقين بأن قضية الصحراء حسمت وبصفة نهائية ، لأن الواقع في الميدان يؤكد في كل أوجهه أن الصحراء في مغربها ، وأن المغرب في صحرائه.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button