أخبارإفريقياالرئيسية

تسليط الضوء بتونس على جهود إعادة الإعمار بعد زلزال الحوز بالمغرب

تم بتونس إبراز جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من زلزال الحوز، خلال ورشة نظمها، يومي الخميس والجمعة، المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، التابع لجامعة الدول العربية.

وسلط مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، خلال جلسة خصصت للزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، الضوء على التقدم الحاصل في مرحلة إعادة الإعمار بعد الزلزال في المناطق المتضررة، وفقا للمعايير الزلزالية المعمول بها.

وأكد خبير الزلازل المغربي خلال هذه الورشة التي تمحورت حول الكوارث الطبيعية التي ضربت البلدان العربية عام 2023 ، أن “جهود إعادة الإعمار الحالية مرفوقة بدراسات فنية تكميلية من أجل الاختيار السليم لأراضي إعادة الإعمار مع مراعاة مخاطر الفيضانات وعدم استقرار الأراضي”.

وأضاف أن تجويد التقنيات والاعتماد الجماعي على الممارسات المثلى في مجال البناء سيجعل من منطقة الأطلس الكبير نموذجا للتنمية المستدامة ويجعل جميع الفضاءات الترابية أكثر مرونة بالنسبة للمخاطر الطبيعية على المديين المتوسط والطويل.

وفي معرض الحديث عن شدة زلزال الحوز، أوضح المسؤول أن هذا الزلزال لا مثيل له في الزلازل التاريخية التي وقعت بالمغرب، وليست هناك معطيات قديمة تشير إلى منطقة منكوبة بهذا الحجم، مشيرا إلى أن آثار هذه الكارثة تركزت، بشكل رئيسي، على المباني السكنية، لافتا إلى أن البناء التقليدي والحديث بنوعيه تأثر بهذا الزلزال.

ومع ذلك، فقد تم تسجيل بعض الأمثلة على البنيات المقاومة في منطقة الكارثة، مثل البنيات الكبيرة والسدود التي قاومت الصدمات الزلزالية بشكل جيد، لافتا إلى أن “الخطر المتبقي بالطبع يظل هو انهيارات الصخور على سفوح جبال الأطلس الكبير”.

من جهته، أبرز العقيد عز العرب كنون، مدير الإغاثة والتخطيط والتنسيق والدراسات بالمديرية العامة للوقاية المدنية، التدبير الجيد للمغرب لآثار الزلزال، من خلال تعبئة موارد بشرية ومادية ضخمة لمساعدة ساكنة المناطق المتضررة.

وأكد على فعالية وسرعة التدابير الاستعجالية التي اتخذتها السلطات المغربية، والتي همت، بالخصوص، التوزيع الاستعجالي للمساعدات الطبية وتوفير الإيواء المؤقت، والإطلاق السريع لجهود إعادة الإعمار.

وأشار السيد كنون إلى أن وحدات الوقاية المدنية المغربية، وتبعا لمقاربتها في تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية، لعبت دورا رئيسيا في عمليات الإغاثة والإنقاذ وكذلك في التكفل بالجرحى وبالأشخاص بدون مأوى.

وتقوم استراتيجية المديرية العامة للوقاية المدنية في هذا الإطار، بالخصوص، على اقتناء معدات تتماشى مع طبيعة المخاطر الطبيعية التي يواجهها المغرب وتقليص زمن الاستجابة عبر تعزيز مراكز الإغاثة والدعم اللوجيستيكي لرعاية السكان المتضررين.

كما تقوم، وفق المسؤول، على التدريب عبر تمارين المحاكاة والتوعية والتحسيس.

وتميزت هذه الورشة بمشاركة عدد من الخبراء العرب المتخصصين في الكوارث الطبيعية ومخاطر الزلازل وممثلي الهيئات العربية المسؤولة عن الوقاية من المخاطر الطبيعية.

وتم في إطار الورشة تنظيم عدة جلسات ركزت على الكوارث الطبيعية التي ضربت المغرب وليبيا وتونس بالإضافة إلى استراتيجيات تدبير المخاطر الطبيعية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button