أخبارالرئيسيةثقافة و فن

غَشَى سِرُّ سِرِّها أعضائي

شعر:د.أحمد بلحاج آية وارهام

رقْرَقتْ في الأعراقِ طَعْمَ السَّناءِ

الشاعر / د.أحمد بلحاج آية وارهام

غادةٌ خطوها بَهيُّ الرٌُواءِ

أتلعت جِيدها، فأشرق كون

من تواريخ ضُمّخَت بالبهاءِ

هي دفء الوجود، منها منانا

صعدتْ في مدارج العلياءِ

الصحافي الكبير/ عبدالسلام البوسرغيني

يا لغات الأجداد وَشّي فؤادي

بسجاياك، واحضني أسمائي

إنني نبضة بكف ازدهاءٍ

لك صلت، وفي الصلاة امِّحائي

ظلك الوحيُ،و النخيل شفاه

تتغنى بحرفه الوضَّاءِ

منك ضاءت جهات روحي، وشعت

في حناياي وردة الجوزاءِ

عطرُها قُبلة الرضاء، أراها

ملءَ نفسي مخفورةً بالحياءِ

* * *

باسمك استفتح الزمان حديثاً صَار أحلى في مسمع الأشياءِ

نتعاطى أنفاجه في خشوع

خضِلٍ مثل مورِق الأمداءِ

نغمةٌ أنت من شموخ تردى

أُبَّهات منسوجةً بالرضاءِ

لم تكوني سوى خمور معانٍ

فتحت للخيال باب السماءِ

خصرك الرمل والحُداء سواق

أجَّجت مهجتي بضوء الغناءِ

في العيون الوطفاء ذبتُ، وذابت

مُهجٌ كانت تقتفي إسرائي

لم أجدني إلا وبرقُ اشتياقي

هاطلٌ بالجلَّى وعطر دمائي

أشرب البُهر في كؤوس تجَلٍّ بجَنانٍ؛جِنانُه نُدمائي

يُرقص الصحوُ سكرتي، فأُراني

لَهِجاً باسمها الوريفِ الضياءِ

يا انتشاء الحياة مُدِّي لذاتي

وهجاً ، أستمدُّ منه غِذائي

وأطُوف الأكوان حُلْماً مُصفًّى

من رآه ارتوى بماء السخاءِ

خِيمُكِ الزهو ، والفضاء نفوسٌ

مترعاتٌ بلؤلؤ الأنداءِ

منكِ نحسو الأسرارَ إنْ غاض سِرٌّ

ونُمِدُّ العُلَا بغصن الوفاءِ

طبعُنا الشمسُ، لا يَروعه غيمٌ

هل يروع الصحراءَ ظلُّ الهُذاءِ

كم هذاءٍ أمسى بمكره قبراً

لعنتْ ريحَهُ أُنوفُ النقاءِ

* * *

من تراها قد أورقت في كياني

بجلالٍ كهذه الحسناءِ؟

هيَ صحرائي، كمْ لثمتُ رؤاها

فغشَى سِر سِرٌّ ها أعضائي

وكستني من الفيوض ظلال

تُخبِر الخَلْق بإطِّباءِ إبائي

مغربيٌّ أنا، رفعت صروحاً

من سلامٍ، وللسَّلام حُدائي

من خطايَ الجهاتُ تأرجُ حُبّاً

وترى السعدَ في شذَى حِنَّائي

حرفُ صحرائي في المشاعر غيثٌ

به تنجو من مُدْلهِمِّ الفناءِ

ليس تتلو السماءُ غيرَ هواهُ

إن أسمى الهوى هوَى صحرائي

—–

قصيدتنا يا مولاي عبد السلام عن الصحراء،أرجو أن يكون نبضها نبض كل مغربي ضدا على الجنرالات الخانقين اختنا الجزائر.

تعقيب مني أنا عبد السلام البوسرغيني على هذه الهدية الثمينة التي خصني بها شاعرنا. الوطني الصوفي ، أقول له :

لقد رفعت من مكانتي في هذه الدنيا ، رفع الله مكانتك فيها وفي الآخرة عندما تلقى وجه الله ، وأنت مطمئن بما قدمته في حياتك التي جعلتها تعيش على خير الدنيا وتتطلع إلى خير الآخرة

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button