أخبارالرئيسيةثقافة و فن

سيف الشامسي أمام المتفوقين في القراءة..المغرب يعد معقل القيم ومسكن الحكمة + فيديو

الرباط- عبدالسلام العزوزي

احتفلت الرباط عاصمة الأنوار مساء الأحد (25فبراير)، بالمتفوقين في القراءة في حفل بهيج حج خلاله جمهور من الشغوفين بالقراءة إلى مسرح محمد الخامس الذي تم فيه توزيع الجوائز على الفائزين في منافسات الدورة الأولى (2022-2023) للمشروع الوطني للقراءة، المنظم تحت شعار “المغرب بألوان المعرفة” من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة وتعاون مع مؤسسة البحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتم تتويج خلال هذا الحفل كل من التلميذة فاطمة الزهراء الكزيري في صنف “التلميذ(ة) المثقف(ة)”، والطالبة لبنى صبار صنف “القارئ(ة) الماسي(ة)”، والأستاذة خديجة قوسال صنف “الأستاذ(ة) المثقف(ة)”، والجمعية المغربية لتنمية التربية بمراكش في صنف “المؤسسة التنويرية”.

نجلاء سيف الشامي خلال حفل تتويج التلاميذ المثقفين

واعتبرت رئيسة مؤسسة البحث العلمي، نجلاء سيف الشامسي، في كلمة لها بالمناسبة”أن المغرب يعد معقل القيم، ومسكن الحكمة، ومرسى الفنون”. مردفة، إن هذا المشروع القرائي والمعرفي الذي يهدف “لصناعة عقول فائقة التمكين”، يهدف لجعل “المأمول واقعا يتحقق بتباث واستمرار وتطور”.

نجلاء سيف الشامسي

و أكدت نجلاء سيف الشامسي، وهي تهنئ الفائزين في منافسات الدورة الأولى (2022-2023) للمشروع الوطني للقراءة، أكدت – أن الثقافة نتاج خالص للحضارات المتعاقبة التي شكلت كل واحدة منها “إضافة ملهمة للإنسانية”، منوهة في هذا الإطار بالظروف الجيدة التي مرت بها منافسات هذه الجائزة وبالمستوى العالي للمشاركين.

ويتأسس هذا المشروع بحسب وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى”يتأسس على الفعل القرائي باللغتين العربية والأمازيغية”، ويهدف إلى المساهمة في تنمية الوعي بأهمية القراءة وترسيخ الحس الوطني وإذكاء الشعور بروح الانتماء، من خلال تعزيز القيم الوطنية والإنسانية، و تحقيق النهضة التربوية، وتنمية قدرات المتعلمين من حيث تملك اللغات وتوسيع الثقافة العامة.

و أكد بنموسى أنه إيمانا بالأهمية البالغة التي تحظى بها القراءة في أبعادها المعرفية والثقافية والتربوية والحضارية، تعمل الوزارة، في إطار خطتها الإصلاحية، على تفعيل مجموعة من الإجراءات والبرامج ذات الصلة بالفعل القرائي، من بينها، اعتماد نموذج بيداغوجي يعطي للقراءة أهمية في سيرورة التعلم، وبرمجة أنشطة اعتيادية يومية للقراءة، مدتها عشر دقائق، بسلك التعليم الابتدائي، مدرجة داخل الزمن الدراسي، فضلا عن تزويد المؤسسات التعليمية برصيد من الكتب لهذه الغاية.

وفي نفس السياق، قال الوزير بنموسى،” أن الوزارة تعمل، كذلك، على تقوية الأنشطة المدرسية الموازية وجعل القراءة إحدى المرتكزات الأساسية لتعزيز التعلمات والتحكم في اللغات وتطوير المهارات الحياتية، وتنظيم مسابقات وطنية والمشاركة في تظاهرات دولية تتوخى تكريس القراءة وتشجيع حضورها في الوسط المدرسي، والارتقاء بخبرات المؤطرين التربويين.”

وأوضح، بنموسى إن الوزارة عملت على توزيع أزيد من مليون و500 ألف كتاب على كل المدارس الابتدائية خلال الموسم الدراسي المنصرم، كما تم، في إطار مشروع مؤسسات الريادة، تجهيز الأقسام الدراسية بالسلك الابتدائي بمكتبات خاصة تتوفر على عدد مهم من الكتب، لضمان إقبال التلاميذ على القراءة بانتظام، مشيرا إلى أنه تم اقتناء 777 عدة من الرصيد الوثائقي للمكتبات وتجهيز 353 ركن قراءة، وكذا العمل على تزويد المؤسسات التعليمية بالسلكين الثانوي الإعدادي والتأهيلي بفضاءات مندمجة متعددة الاستعمالات، تهم المكتبات والأنشطة الفنية والرقمية.

(إحدى التلميذات المتفوقات)

و ذكر الوزير بنموسى بتوقيع وزارته اتفاقية إطار للشراكة والتعاون في مجال النهوض بالقراءة بالوسط المدرسي مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب في يونيو الماضي، موضحا، أن هذه الاتفاقية تسعى إلى إدماج المكون الثقافي في المنظومة التربوية وتحسين الولوج إلى الثقافة، من خلال إغناء الرصيد الوثائقي للمكتبات المدرسية ومكتبات مراكز التفتح الفني والأدبي ووضع برامج للتنشيط الثقافي تتمحور حول القراءة والكتاب، إضافة إلى دعم تكوين الأطر التربوية والإدارية للوزارة في مجال تدبير المكتبات والتنشيط الثقافي.

يشار إلى أن المشروع الوطني للقراءة يرتكز على أربعة أبعاد، تتمثل في “التلميذ(ة) المثقف(ة)”، وذلك عبر منافسة في القراءة بين التلميذات والتلاميذ، الذين يقومون بقراءة الكتب وتلخيصها وفق آليات ومعايير محددة، و”القارئ(ة) المـاسـي(ة)”، الذي يهم المنافسة في القراءة بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي غير التابعـة للجامعـات، إذ يواصل طلابها قراءة الكتب وتلخيصها والتفاعل معها استمرارا للعادات التي اكتسبوها في التعليم المدرسي، وفق آليات ومعايير محددة، ويعد هذا البعد مكملا لما تم تحقيقه في البعد الأول وضمانا لاستكمال المشهد القرائي المنشود.

أما البعد الثالث فيتعلق بـ”الأستاذ(ة) المثقف(ة)”، ويتخذ شكل منافسة في القراءة بين الأساتذة بالمؤسسات التعليمية، الذين يمتلكون المهارات المهنية والإيمان الكامل بأن القراءة هي الحل الأمثل لبناء شخصية الأستاذ والتلميذ، وفق آليات ومعايير محددة، فيما يختص البعد الرابع، “المؤسسة التنويرية”، بالتنافس بين المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية والمدنية الأكثر دعما لأهداف المشروع الوطني للقراءة وفق معايير محددة، والتي تقدم مشاريع ثقافية نموذجية مستدامة قائمة على أسس علمية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button