أخبارالرئيسيةالعالم

الرئيس الصيني: يتعين على بكين وواشنطن تقدير السلام وإعطاء الأولوية للاستقرار

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الجمعة ببكين أنه يتعين على الصين والولايات والمتحدة تقدير السلام وإعطاء الأولوية للاستقرار والتشبث بالمصداقية.

وشدد الرئيس الصيني خلال لقاءه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في قاعة الشعب الكبرى في بكين أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة أن تكونا دولتين شريكتين لا متنافستين، والبحث عن أرضية مشتركة، واحتواء الخلافات بدلا من الدخول في منافسة شرسة.

وأشار شي إلى أن الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون رابح – رابح يمثلون المبادئ الثلاثة الشاملة التي تساهم في التطلع نحو المستقبل، مسجلا أن العالم اليوم يعرف تحولا لم يسبق له مثيل منذ قرن من الزمان، وأن كيفية الاستجابة لهذا التحول تمثل سؤال العصر والعالم.

وأوضح الرئيس الصيني أنه مع تشابك مصالح جميع الدول، فإنها تحتاج لبناء أقصى قدر من التوافق من أجل تحقيق نتائج مربحة للجميع لافتا في هذا الصدد إلى أن الأمر يتعلق بـ”نقطة الانطلاق الأساسية التي تنظر من خلالها الصين إلى العالم وإلى العلاقات الصينية-الأمريكية”.

وأضاف أنه يتعين على الصين والولايات المتحدة وضع نموذج ي حتذى به في هذا الصدد، وتحمل مسؤوليات السلام العالمي، وخلق فرص لتنمية جميع الدول، وتقديم منافع عامة للعالم، ولعب دور إيجابي في تعزيز الوحدة العالمية.

وأبرز شي أنه اقترح خمس ركائز للعلاقات الصينية-الأمريكية في اجتماعه مع الرئيس بايدن في سان فرانسيسكو، وهي تطوير تصور صحيح بشكل مشترك، وتدبير الخلافات بفعالية، والمضي قدما في التعاون متبادل المنفعة، وتحمل المسؤوليات بشكل مشترك كدولتين كبيرتين، وتعزيز التبادلات الشعبية.

وشدد شي على أن هذه الركائز يتعين أن تكون بمثابة الأساس الذي تقوم عليه العلاقات الصينية-الأمريكية، مشيرا إلى أنه عندما يتم اعتماد المبادئ الشاملة، ستصبح معالجة القضايا المحددة أسهل.

وأعرب عن أمله في أن يواصل الجانبان العمل بقوة لإنجاز رؤية سان فرانسيسكو التي توصل إليها رفقة الرئيس بايدن، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية وتحسينها.

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بحسب ما ذكرت وسائل اعلام رسمية صينية إنه منذ اللقاء الذي جمع الرئيسان بايدن وشي في سان فرانسيسكو، حققت الولايات المتحدة والصين تقدما جيدا في تعاونهما في مجالات من قبيل التفاعلات الثنائية، ومكافحة المخدرات، والذكاء الاصطناعي والتبادلات الشعبية.

وأوضح بلينكن أن كثرة التحديات التي يواجهها العالم وتعقيدها يتطلبان من الولايات المتحدة والصين العمل سويا، مضيفا أن الأمريكيين الذين التقى بهم خلال زيارته للصين أعربوا جميعا عن أملهم في رؤية تحسن في العلاقات الأمريكية-الصينية.

وشدد على أن الولايات المتحدة لا تسعى لحرب باردة جديدة، أو عرقلة التنمية في الصين، وليست لديها أي نية للدخول في صراع مع الصين، معربا عن أمل بلده في الحفاظ على التواصل مع الجانب الصيني.

كما أعرب عن أمله في انجاز ما اتفق عليه الرئيسان شي وبايدن في سان فرانسيسكو، والسعي لمزيد من التعاون، وتجنب سوء التفاهم وسوء التقدير، وتدبير الخلافات بشكل مسؤول، وتحقيق تنمية مستقرة للعلاقات الأمريكية-الصينية.

وقام وزير الخارجية الأمريكي بزيارة للصين استغرقت 3 أيام في ثاني تنقل له للعملاق الآسيوي في أقل من عام، وذلك في محاولة لإرساء المزيد من الاستقرار في العلاقات بين البلدين عبر تتبع تنفيذ مخرجات القمة التي جمعت في نونبر الماضي بكاليفورنيا، بين الرئيس جو بايدن، ونظيره الصيني، شي جين بينغ.

ومرت العلاقات بين بكين وواشنطن بفترة من التوتر سنة 2023، وذلك بسبب النزاعات التجارية والتنافس الجيوستراتيجي.

وأدى تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية في فبراير 2023 إلى تأجيج هذا التوتر الذي اقتراب من المواجهة المباشرة بين البلدين، لا سيما بشأن تايوان. ونددت واشنطن بـ”عملية التجسس”، وهو ما نفته الصين بشكل قاطع.

وعلى الرغم من هذا التوتر، تبادل البلدان زيارات رفيعة المستوى، بما في ذلك قمة نونبر الماضي بين الرئيسين شي وبايدن.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button