العالم

ابريطانيا تسحب قصة للأطفال تحث على كراهية المسلمين

سحبت بريطانيا قصة شهيرة للأطفال من الأسواق والمكتبات، لاحتوائها على صور وعبارات تحث الأطفال على كراهية المسلمين ومجتمعات الشرق الأوسط، بعد شكاوى عديدة ومنشورات غاضبة على مواقع التواصل الإجتماعي اتهمتها بالعنصرية ونشر إرهاب الإسلام “الإسلاموفوبيا”.
وتتكوّن المجموعة القصصية المصورة، من تأليف رودريك هانت ورسمها أليكس بريشتا، من أكثر من (220) قصة، تمّت كتابتها في عام 1986، وتمّ استخدامها في المدارس لأعوام  لمساعدة الأطفال على تعلم القراءة، غير أنّ النصوص والرسوم “المعادية للإسلام” لم يتمّ إدراكها إلا مؤخراً.
وبتصاعد حدة إرهاب الإسلام “الإسلاموفوبيا” في المجتمعات الغربية في 2001 تزامناً مع أحداث 11 شتنبر، التي ما تزال محل شكوك حول المنفذ الحقيقي لها، نشرت دار أوكسفورد للطباعة سلسلة أبطالها “بيف وتشيب وكيبر”، وهم يجولون بلداناً وثقافات مختلفة.
وانتقلت “بيف” وصديقتها “ويلف” في نسخة “العين الزرقاء” (نُشرت في 2001)، بطريقة سحرية إلى بلد آخر، مع رسم توضيحي يشير إلى أنّه سوق شرق أوسطي، وتظهر شخصيات الخلفية مرتدية عمائم وامرأة تضع النقاب. وتقول بيف في النسخة الأصلية: “يجب أن يلتصق الزوجان ببعضهما البعض لأنّ الناس لا يبدون ودودين للغاية”، بينما تصف ويلف المكان بأنّه “مخيف”، في إشارة إلى سكان الشرق الأوسط ودوله.
أثارت القصة بعد أكثر من عقدين على أول طبعة لها، وما حوته من تعبيرات “معادية للإسلام” قلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم عدد من المدرسين، بشأن تصوير الكتاب للأشخاص الذين يبدون مسلمين، فقد قالت مؤلفة قصص الأطفال منيزا حسين “لم يتوقف أحد عن التفكير في أنّه ربما ليس من الجيد تعليم الأطفال الخوف من الإسلام”.
وقالت من جهتها جامعة أكسفورد،النسخة، في بيان “تمّ إخراج القصة بالكامل من الطبعة في مارس من هذا العام، بعد مراجعة مستقلة، ولم تعد متاحة للشراء”، مشيرة إلى أنّ “مطبعة جامعة أكسفورد أتلفت مخزونها المتبقي من الكتاب، على الرغم من احتمال بقاء عدد قليل من النسخ في سلسلة التوريد، قد تظل بعض العناوين القديمة متاحة في المكتبات أو كنسخ مستعملة”.
وقدّرت دار جامعة أوكسفورد للطباعة، أنّ نحو (30) مليون طفل حول العالم قرأوا القصة، وقال متحدث باسمها “نقوم بانتظام بمراجعة وإجراء تغييرات على قائمة القصص الخاصة بنا للتأكد من أنها محدثة ومتنوعة وشاملة، وتعكس العالم الحالي الذي نعيش فيه، ونتخذ خطوات لإزالة أي منتجات لم تعد مناسبة من مجموعتنا”.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button