أخبارالبرلمانتقارير وملفات

برلمانيون يطالبون حكومة أخنوش بتدخل إستباقي لتجنب أزمة الماء

طالب برلمانيون رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالتدخل الفوري من أجل تفادي كارثة الخصاص في الماء مع صيف هذا العام .

فريق حزب التقدم والاشتراكية.. ضرورة تدخل استباقي

ودعا فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حكومة عزيز أخنوش إلى التدخل الاستباقي لتفادي أزمة العطش بعدد من المناطق التي ستعرف خصاصا استثنائيا في الماء الصالح للشرب، في ظل الظرفية الحالية المتسمة بندرة التساقطات المطرية.وأصبحت أزمة العطش تهدد عددا من المناطق بالمغرب، وسط مطالب بتدخل استباقي لتجنب الكارثة.
وشدد الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكي على جرد المناطق التي ستعرف خصاصا استثنائيا في الماء الصالح للشرب خلال الصيف، لاستباق أزمة العطش بإجراءات ميدانية، مشيرا إلى أن المغرب يمر من فترة تتسم بالجفاف، رغم التساقطات المطرية الأخيرة، حيث لا تتجاوز نسبة ملء السدود إلى حدود اليوم 34.3%، مقابل 51.3% خلال نفس اليوم من العام الماضية، وذلك بتفاوتٍ بين الأحواض المائية، ناهيك عن استنزاف الفرشات المائية الباطنية.


ونبه رفاق بن عبد الله، إلى كون موسم الصيف يقترب، وتقتربُ معه مخاطرُ انقطاع أو اضطراب التزود بالماء الصالح للشرب في عدد من المناطق، مع ما يُمكن أن يُسببه ذلك من مشاكل واحتجاجات اجتماعية.
وساءل الفريق النيابي الوزير الوصي على القطاع، عن لائحة المناطق (مدن أو جماعات) التي ستعرف خصاصاً استثنائيا فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب، كما استفسره عن الإجراءات التي بصدد العمل عليها ميدانيا، بمعية الشركاء العموميين، من أجل تفادي أيِّ مشاكل عويصة بهذا الصدد من حفر آبار جديدة و ربط بالشبكة و إحداث محطات للتحلية، و صيانة الشبكة، و تعلية السدود و غيرها من الإجراءات ذات الصلة.

أزمة ندرة الموارد المائية
ويذكر أن لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، سبق وعقدت اجتماعا في مارس المنصرم، برئاسة النائب محمد ملال رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، وبحضور نزار بركة وزير التجهيز والماء، و عبد الرحيم الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وكذا عدد من النواب البرلمانيين من مختلف الفرق النيابية، حيث خصص هذا الاجتماع لدراسة موضوع: “أزمة ندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود والتدابير الاستعجالية المتخذة لضمان الأمن المائي” ومواضيع أخرى حول الماء.

بركة يستعرض استراتيجية وزارته للماء
وقام الوزير البركة خلال الإجتماع بتقديم عرض هام حول ندرة المياه والتدابير الاستعجالية لتأمين التزويد بالماء، سلط من خلاله الضوء على حصيلة إنجاز الإجراءات المقترحة في الاستراتيجية الوطنية للماء، وتطور الوضعية المائية على الصعيد الوطني، إلى جانب تقديمه للإجراءات المسطرة في إطار البرنامج الاستعجالي لتأمين التزود بالماء الشروب، بالإضافة إلى بسطه لشروحات حول الوضعية المائية والإجراءات المتخذة لتأمين التزويد بالماء خاصة بالعالم القروي.
وقدم المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في سياق متصل، عرضه حول موضوع أزمة ندرة الموارد المائية، مبرزا فيه أهم المؤشرات المتعلقة بإنجازات المكتب في مجال الماء، والتدابير المتخذة للتقليص أو الحد من العجز في تزويد بعض المدن المغربية بالماء الصالح للشرب، والإجراءات المتخذة لمواجهة ندرة الموارد المائية.

وشدد النواب بدورهم على أن المملكة تشهد أزمة مائية غير مسبوقة، مشيرين إلى أن الوضع الحالي يستدعي إقرار خطة عاجلة بغية تمكين السكان الأكثر تضررا لاسيما في العالم القروي من هذه المادة الحيوية، ​وكذا الحفاظ على جودة المياه وعقلنة استعمالها وإضفاء الحكامة على توزيعها بشكل منصف وعادل.


السياسة المائية بالمغرب: التحديات والآفاق

ونظمت نفس اللجنة شهر أبريل المنصرم يوما دراسيا عن “السياسة المائية بالمغرب: التحديات والآفاق”، وحضره إضافة إلى الوزير بركة وعبد الرحيم الحافظي وممثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والنائب الأول لرئيسة جمعية جهات المغرب ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ورئيس جمعية الماء والطاقة للجميع وممثلي المؤسسات العمومية والمجتمع المدني والمختصين ووسائل الإعلام.
وسلطت عدد من العروض الضوء على مجموعة من المشاكل المتعلقة بتدبير الموارد المائية، داعية معها إلى ضرورة العمل على اتخاذ إجراءات مستعجلة في إطار سياسة تهدف إلى التحكم في انعكاسات التقلبات المناخية، وتأمين تزويد المملكة بالماء، وتعميم الولوج المتوازن للماء الشروب في مجموع البلاد وكذا المساهمة في تطور الإنتاج الفلاحي. وقد عرف النقاش في هذا اليوم الدراسي تبادل العديد من الأفكار والمعطيات حول مؤهلات وإكراهات وآفاق هذا المجال الحيوي، وتقديم بعض الاقتراحات والتوصيات التي من شأنها مساعدة مدبري الشأن العام على إيجاد الحلول الملائمة للحفاظ على هذه المادة الأساسية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button