أخبارإفريقيا

التنمية بجهة الشرق ملهمة لتنمية باقي الجهات الإفريقية

أمام آثار جائحة “كورونا” والأزمة الاقتصادية وأزمة المناخ وتصاعد هجرة الشباب والأدمغة واتساع فجوة الثورة التكنولوجية، ليس هناك طريق للخلاص إلا من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة والادماج واستثمار الثروات الافريقية لصالح الأفارقة قبل غيرهم.

وجعلت جهة الشرق من التعاون اللامركزي والاقتصاد التضامني والاجتماعي والتدريب الترابي للموارد البشرية، محورا أساسيا في تحركاتها اتجاه الجهات الافريقية وأصبحت تتوفر على تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها.
ووقعت الجهة مجموعة من الاتفاقيات مع بعض الجهات الإفريقية، والتي شملت محاور مختلفة تتعلق بقطاع الاقتصاد التضامني والاجتماعي والتدريب الترابي وتوفير المنح الدراسية لفائدة الطلبة المنحدرين من هذه الجهات لاستكمال دراستهم وتكوينهم بمختلف مؤسسات ومدارس التعليم العالي التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة إلى جانب مراكز التكوين المهني. وتعززت هذه الدينامية بالمبادرات التي اتخذتها مختلف جهات المملكة مع مثيلاتها في البلدان الإفريقية الصديقة في إطار منهجية التعاون اللامركزي.
وعرفت هذه التجربة عرفت زخما كبيرا في ضوء إحداث الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي للجماعات الترابية من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، والتي كان من نتائجها تمويل وإنجاز مشاريع مختلفة بشراكة مع الجماعات الترابية.
ويعتبر المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي وضع رهن إشارة الجماعات الترابية الإفريقية صندوقاً لدعم المشاريع، يستند إلى الرّغبة الملحة للمغرب بقيادة الملك محمد السادس في اقتسام الخبرة والتجربة الجهوية المغربية مع كافة الدول الإفريقية، بمنطق جعل المملكة المنطقة الإفريقية في صلب اهتماماتها، وإيمانها بنجاعة التعاون جنوب-جنوب. وهو ما سبق وأكدته فاطمة عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط بموريتانيا ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية “إننا نعتبر في إفريقيا أن التجربة الجهوية المغربية رائدة جداً، ولها نتائج ملموسة على أرض الواقع، ونستلهم منها كيفية تنمية باقي جهات إفريقيا”.
وأكد عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى لمنتدى جهات إفريقيا، الذي نظمه في مدينة السعيدية جمعية جهات المغرب تحت شعار “مساهمة الجهات في التنمية المستدامة ودينامية الاندماج على المستوى الإفريقي”، أن هذا المنتدى يشكل مناسبة للتأكيد على حقوق الجهات الإفريقية في الحياة الرغيدة والتعليم الرشيد والسكن اللائق، مبرزا أن الأمر يتطلب التحرك في إطار الوحدة والتضامن والتكافل والتكامل. وأضاف أنه أمام آثار جائحة “كورونا” والأزمة الاقتصادية وأزمة المناخ وتصاعد هجرة الشباب والأدمغة واتساع فجوة الثورة التكنولوجية، ليس هناك طريق للخلاص إلا من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة والادماج واستثمار الثروات الافريقية لصالح الأفارقة قبل غيرهم. وأشار إلى أن ميلاد منتدى جهات إفريقيا بجهة الشرق، والذي انبثقت فكرة إنشائه على هذه الأرض، يشكل مكسبا يجسد الدور الأساسي الذي تضطلع به هذه الجهة، وتعبيرا واضحا عن إرادة هذه الجهات في إنشاء هذا المنتدى.
وسجل بعوي أن جهة الشرق جعلت من التعاون اللامركزي والاقتصاد التضامني والاجتماعي والتدريب الترابي للموارد البشرية، محورا أساسيا في تحركاتها اتجاه الجهات الإفريقية وأصبحت تتوفر على تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها. وأشار، إلى مجموعة من الإتفاقيات التي وقعتها الجهة مع بعض الجهات الإفريقية، والتي شملت محاور مختلفة تتعلق بقطاع الاقتصاد التضامني والاجتماعي والتدريب الترابي وتوفير المنح الدراسية لفائدة الطلبة المنحدرين من هذه الجهات لاستكمال دراستهم وتكوينهم بمختلف مؤسسات ومدارس التعليم العالي التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة إلى جانب مراكز التكوين المهني. وأبرز أن هذه الدينامية تعززت بالمبادرات التي اتخذتها مختلف جهات المملكة مع مثيلاتها في البلدان الافريقية الصديقة في إطار منهجية التعاون اللامركزي، وأن هذه التجربة عرفت زخما كبيرا في ضوء إحداث الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي للجماعات الترابية من طرف المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، والتي كان من نتائجها تمويل وإنجاز مشاريع مختلفة بشراكة مع الجماعات الترابية.
ونستغل في “الحدث الإفريقي” هذه المناسبة، لنتمنى لعبد النبي بعوي الشفاء العاجل والتام، بعدما علمت ببالغ التأثر والإهتمام بخبر إصابته بوعكة صحية، وتدعو الله أن يحفظه ويرعاه من كل سوء، وأن يمتعه بكامل الصحة والعافية في القريب العاجل،إنه سميع مجيب الدعاء.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button