أخبارثقافة و فن

من اغتال الفحولة؟

خالد عبداللطيف/

لماذا الخوخ لايداوي نفسه بالرغم أنه فاكهة مميزة ؟ولماذا لايحك جلدك إلاظفرك؟ولماذا لايسعفنا جميعا ماء البئر إذا لم نخرجه بالدلو؟وهل صحيح أن الرجل لايعيبه إلاجيبه،مع العلم أن الرجولة لاتقاس بالمال وانما بشيء اخر ،لاتعرفه غير النساء،وهل يكفي النوم في فراش وثير لتشعر بالراحة والطمأنينة ،في حين ينام الكثيرون على الحصير ويكتشفون من لذة النوم ما لايشعربه الاخرون،لماذا يدلل بعض الرجال زوجاتهم او عشيقاتهم،فيشترون لهن السيارات الفارهة،ويكتبون الفيلات باسمهن،ويملأون أجسادهن بالماس والذهب ويحاولون إرضاءهن بجميع الطرق وبمختلف الاساليب ومع ذلك لايحصلون منهن إلا على الجفاء والنفور،وشرح الواضحات من المفضحات،ولماذا تجد رجلا فقيرا معدما لايجد قوت يومه،وبسبب الفراغ الذي يعيش فيه،يتفنن في ضرب زوجته،وتعذيبها ومع ذلك تتشبث به ولاتتخلى عنه..ومهما حاولت عائلتها نصحها بالافتراق عنه،لكنها لاتسمع لهم قولا،ولاتطيع فيهم كبيرا او صغيرا،ودائما تجد لذة وسعادة قرب هذا الزوج الذي ….

في اوروبا وامريكا لنجاح الزيجات يختبرون المحركات قبل المكسرات،أما نحن فنشترط المال والشقة والسيارة والوظيفة والشكل الخارجي قبل تجريب المحركات،وليلة الدخلة يفضح المستور،ويقف حمار الشيخ في العقبة،فتسوء العشرة الزوجية،ولهذا السبب كان اجدادنا القدامى قد فطنوا الى أهمية المحركات وفي ذلك قالوا قولهم المأثور”إلى قلال الجهد كيحرار السعد”وهي مقولة لها أهميتها وقيمتها..

اما المثل الشعبي”نهار لول كيموت المش”فقد اسيء فهم المثل،لكن معناه الحقيقي،انه في اليوم تكتشف زوجتك ان كان فراشك باردا أم ساخنا  ولاشيء غير هذا..

وان بحثنا في أغلب حالات الانتحار ،والاصابات بالأمراض النفسية فليس لها غير دافع واحد هو موت المحركات…

ومهما حل القحط وقل المطر،وغلت المعيشة فلاشيء يسعف النفس ويرضي الخاطر غير ركوب الصدور والصعود فوق البدور..

وقد سال شاب عمه المتقي ربه المسبح بسبحته،الغير المفارق لجماعته”ياعمي كيف حالك مع المرأة”فأجابه :”والله لو رايتني يابني لحسبتي من الكفار وليس من الابرار” خلاصة القول،ان المظاهر خداعة وأنها لاتكشف حقيقة الباطن،وأن الله يؤتي الملك من يشاء..وقدرته في العباد المحظوظين

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button