أخبارثقافة و فن

“زهرة اللارنج” لم تسعدني فقط بل أكرمتني بالرضى

حسناء شهابي/

أسعدتني زهرة اللارنج عندما سلمتني مفاتيح الحكي في رحاب حياتها بين الواقع والخيال لاسترجاع الأمكنة والأزمنة وكذلك استحضار مواقف وطرائف للمّات نسائية ليست كباقي اللّمات. لمات تنساب منها حكايات لاتشبه الحكايات جعلتنا في موعد مع أفراح..أشجان..معاناة وآلم  بين دروب طفولتها شبابها و رغباتها  تقاوم رياح التقاليد وعواصف الأعراف مع صديقاتها.

نساء صديقات تجندن للسير على دورب الأشواك قصد التحرر و الانعتاق من القيود والتابوهات، والبوح بمشاعرهن و البوح بالعشق لكسر القيود التي فرضت عليهن ودهس الخط الأحمر الذي لا نراه لكن نشعر به.

ما لانعرفة عن أسرار المرأة وغموض المرأة وخفايا المرأة يحتاجنا منا اليوم إلى إضافة في الأدب قصد التعبير عن خباياها الداخلية وخلجاتها الباطنية لكن بصدق وإتقان. فالنساءشعلة غامضة، والناس تخاف ما لا تفهمه. علما أن الحس الأنثوي الخافت وراء الأبواب الموصدة ولحظات الإخفاق والاضطراب تحتاج إلى بوح.

زهرة اللارنج لم تسعدني فقط بل أكرمتني بالرضى وفي رضى الوالدين أهدي هذه الرواية إلى والدتي التي بقدر ما علمتني من كيمياء الأنوثة علمتني من كيمياء الأدب ..كيمياءالحدبث وكيمياء الكلمات و في عشق والدي علمتني أن أتقاسم كل شيء مع نصف ربيعها الآخر والدي رجل الجبل وإن كان الجبل يعيش بداخلة مع كرم ورغة ،فبقدر ما علمني من الجرأة و الشجاعة علمني من الصدق.

أترك القراء على صفحاتناعمةخطت حروفها بريشة بكر آرتوت من حبر العشق والحريةلتمتعكم بسمفونية الجسد ومعزوفة الحب لكن بنكهة عاطفية جذابة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button