أخبارالرئيسيةفي الصميم

فرحة كأس العالم تتوج بقرارات ملكيةفي الصحة والتعليم

قبل الفرحة التي عمت جهات وأقاليم المملكة المغربية السعيدة، بإحراز المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لقب كأس العالم للشبان، بعد فوزه على منتخب الارجنتين بهدفين لصفر، استبشر المغاربة قاطبة خيرا بما تضمنه المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس، أمس الأحد، من إجراءات وقرارات مهمة ومتميزة، خصوصا فيما يتعلق بقطاعي الصحة والتعليم، اللذان كانا ولازالا محط احتجاج المواطنين المغاربة، ومطالب رئيسة لشباب Z الذي خرج يطالب بتحقيق وتنزيل هذه الحقوق الدستورية وتحسين جودة الخدمات المقدمة..هي خطوة تاريخية خطاها المغرب أمس، تعكس الرؤية الاستشرافية للملك محمد السادس لمغرب اجتماعي قوي ومتماسك، هي خطوة نحو مغرب العدالة الاجتماعية، حيث أمر الملك برصد ميزانية مهمة لقطاعي الصحة والتعليم، قدرت ب 140 مليار درهم، ميزانية تعكس الحرص الشديد لإصلاح القطاعين إصلاحا شاملا يستجيبا وتطلعات الشعب المغربي.

فعلى مستوى قطاع الصحة، فسيتم التركيز على تحسين العرض الخاص بالبنيات التحتية الصحية، وذلك من خلال افتتاح المركزين الاستشفائيين الجامعيين بكل من أكادير والعيون، واستكمال أشغال بناء وتجهيز المركز الاستشفائي ابن سيناء بالرباط، ومواصلة أشغال بناء المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من بني ملال، وكلميم، والرشيدية، إضافة إلى إطلاق عملية تأهيل وتحديث 90 مستشفى.أما على مستوى قطاع التعليم، فسيتم العمل على تسريع تنزيل خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التربوية، من خلال تسريع تعميم التعليم الأولي، وتعزيز خدمات دعم التمدرس، وتحسين جودة التعليم.

وفي هذا السياق الرامي أساسا الى تأهيل القطاعين معا، فقد تقرر إحداث 27 ألف منصب شغل، الامر الذي سيعزز من الكفاءات الوطنية ويسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتقليص البطالة.. مجموعة من القرارات تم اتخاذها تمثل وتشكل دفعة قوية نحو مغرب اجتماعي متماسك، مغرب أكثر عدالة، إنصافا وتنمية مجالية متوازنة وشاملة، تجعله يسير بسرعة واحدة وليس بسرعتين.

لكن أمام هذا الزخم الهائل من القرارات الذي كما سبقت الإشارة إليه أثلجت صدور المغاربة، خصوصا وأنها جاءت أسبوعا بعد الخطاب الملكي الموجه للبرلمان بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الخريفية الأخيرة، ولا يختلف اثنان على أهميتها، يبقى السؤال المطروح، هل الحكومة قادرة على تنزيل هذه القرارات وتفعيلها على أرض الواقع، أم ستخرج لنا بحجة التراكمات والحكومات السابقة، وغيرها من الشماعات التي لم يعد الشعب المغربي قادر على سماعها أو قبولها..؟

فالميزانية موجودة، ما نحتاجه اليوم حكامة جيدة وفعالة من طرف الحكومة، تدبير جيد، فالشعب المغربي بعد هذه القرارات تواقا لتحقيق نتائج أفضل وأحسن، وإلا ستكون المحاسبة قوية في الاستحقاقات القادمة..فلننتظر إذن، ونرى ماذا سيكون خلال هذه السنة من عمر حكومة “الكفاءات”..

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button